
جرى، أمس الإثنين بشاطئ سيدي عابد بإقليم الجديدة، رفع اللواء الأزرق، للسنة الخامسة على التوالي، وذلك بفضل جودة مياه الاستحمام ونظافة الشاطئ وكذا احترامه لمعايير البيئة والسلامة.
وجرى رفع شارة “اللواء الأزرق” خلال حفل حضره، على الخصوص، رئيس المجلس الجماعي، وممثل السلطة المحلية ومدير الشاطئ وبعض مسؤولي المجمع الشريف للفوسفاط وفعاليات مدنية.
وتمنح هذه الشارة سنويا من طرف مؤسسة التربية على البيئة، وتبنته في المغرب منذ سنة 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
وحصل الشاطئ، الذي يوجد على بعد 30 كلم جنوب مدينة الجديدة، على هذا اللواء بعد استجابته أيضا لمعايير جودة مياه الاستحمام، والإعلام، والتحسيس والتوعية والتربية البيئية، والصحة والسلامة، والتهيئة والتدبير.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الجماعة الترابية لسيدي عابد، محمد سفاري، أن الشاطئ عرف عدة إصلاحات همت ، بالأساس، إعادة تهيئة مرافقه الصحية، وتوفير الحراسة وتثبيت علامات التشوير، إضافة إلى تأمين ولوجيات نحو الشاطئ مناسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن نيل شرف رفع اللواء الأزرق بالشاطئ، جاء نتيجة مجهودات كبيرة من قبل جميع الشركاء الذين وفروا مجموعة من الخدمات كالأمن، والنظافة وجودة مياه البحر بعد إخضاعها لتحليلات دقيقة، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي يحرص على رفع وثيرة الأشغال بتنسيق من جميع الشركاء لتوفير شروط الاصطياف والتخييم بهذا الشاطئ.
من جانبه، قال مدير شاطئ سيدي عابد، سعيد الزوغي، أن حصول الشاطئ على اللواء الأزرق جاء نتيجة عمل كبير بإشراف من المجلس الجماعي وبتنسيق مع باقي الشركاء منهم على الخصوص عمالة إقليم الجديدة.
وأضاف أن مختلف المتدخلين يحرصون على التعبئة المستمرة للتدبير الجيد لمرافق الشاطئ، عبر الالتزام الصارم بالمعايير المحددة، بما في ذلك شروط النظافة والوقاية والصيانة والمعدات والسلامة، مشيرا إلى أنه تمت إضافة 50 واقية للشمس بمساهمة من المجمع الشريف للفوسفاط.
وتعتبر علامة “اللواء الأزرق” مرجعا دوليا في جودة المواقع الساحلية، تصدرها المؤسسة الأوروبية للتعليم البيئي لتمييز المواقع الساحلية التي تحترم معايير الجودة والسلامة.
ويتطلب الحصول على هذا اللواء إعداد الموقع المرشح من خلال استيفاء عدد من المعايير، لا سيما في مجالات النظافة والسلامة، وكذا الوعي بالتنمية المستدامة والتنشيط الرياضي والثقافي والفني.