عُثر صباح اليوم بشاطئ البدوزة شمال مدينة آسفي، على دلفين نافق جرفته الأمواج إلى رمال الساحل بمحاذاة ضريح “لالة تساوت”، في واقعة استأثرت بانتباه المصطافين والزوار الذين كانوا متواجدين بعين المكان.
ووفق المعطيات الأولية، كان الدلفين في بداية التحلل، ما يرجّح نفوقه في عرض البحر قبل أن تلقي به التيارات البحرية إلى الشاطئ. وفور إشعار السلطات المحلية ومصالح مندوبية الصيد البحري، جرى تطويق محيط المكان تفاديًا لأي اقتراب مباشر من المواطنين، قبل رفع الجثة والتعامل معها وفق المساطر البيئية المعمول بها.
ولم تُحدد إلى حدود الساعة الأسباب الدقيقة وراء النفوق، غير أن خبراء الثدييات البحرية عادة ما يرجّحون عدة فرضيات في مثل هذه الحالات، من قبيل احتمال تعرض الكائن لاصطدام بسفينة، أو تشابكه في معدات وشباك صيد، أو إصابته بمرض وضعف بيولوجي، أو ابتلاعه لمواد بلاستيكية وملوِّثات. ويبقى تحديد السبب الحقيقي رهينًا بنتائج الفحص العلمي والتشريح البيطري الذي يشرف عليه المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
هذا ووجهت السلطات نداءً لمرتادي الشواطئ بضرورة الامتناع عن لمس أو سحب الكائنات البحرية النافقة، مع تفادي ترويج معلومات غير مؤكدة حول أسباب نفوقها، داعيةً في الوقت ذاته إلى إشعار المصالح المختصة فور تسجيل أي حالة مشابهة، دعمًا للجهود البحثية والبيئية الرامية إلى حماية الثروة البحرية.
