
في أجواء وطنية يطبعها الوفاء لقيم التضامن والتآزر التي يجسدها الشعب المغربي عبر تاريخه، نظمت جمعية أماني للأعمال الاجتماعية، بشراكة مع الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، حملة إنسانية للتبرع بالدم، وذلك تخليداً لذكرى ثورة الملك والشعب واحتفاء بـعيد الشباب المجيد.
الحملة شكلت محطة نبيلة لتجسيد أسمى معاني العطاء ونكران الذات، حيث شهدت إقبالا كييرا من مختلف الفئات الاجتماعية، في مشهد يعكس عمق الوعي بأهمية التبرع بالدم كعمل إنساني ينقذ الأرواح ويمد جسور الأمل لمرضى في أمسّ الحاجة.
وأكدت فاطمة الزهراء العرباني رئيسة جمعية أماني أن هذه المبادرة تندرج ضمن برامج الجمعية الهادفة إلى تعزيز قيم التضامن وترسيخ ثقافة التبرع بالدم كواجب وطني وإنساني، مبرزة أن اختيار المناسبة الوطنية لم يكن اعتباطياً، بل لما تحمله من رمزية مرتبطة بروح الفداء والتضحية في سبيل الوطن.
من جهته، نوه ممثلو الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بالشراكة المثمرة مع جمعية أماني ، معتبرين أن مثل هذه الحملات تساهم بشكل ملموس في تقوية مخزون الدم الوطني وضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة المواطنين.
وتبقى هذه المبادرة مثالا يحتذى به في تكريس المسؤولية الاجتماعية المشتركة، وتجديد العهد مع روح ثورة الملك والشعب، التي أسست لمعاني التضحية والعطاء، ومع عيد الشباب الذي يظل مناسبة لتعزيز دور الأجيال الجديدة في خدمة الوطن والمواطن.