وبصم اللاعب، المنتمي إلى فريق نهضة بركان والذي أحرز جائزة أفضل هداف في البطولة، على مسار استثنائي رفقة النخبة الوطنية للاعبين المحليين بعد موسم رائع مع ناديه توج بإحراز ثنائية تاريخية تتمثل في البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول 2024/2025 وكأس الكونفدرالية الإفريقية.
وبلغ المليوي، الذي يتميز بتحركاته الذكية، واتقانه اللعب بالكرات الرأسية، وضغطه المستمر وقدرته على قراءة المباراة، مستوى جديدا من التقدير والاعتراف على الصعيد القاري. فأهدافه الحاسمة مع ناديه كما هو الحال مع النخبة الوطنية تجعله منه رهانا أكيدا في مركز الهجوم.
فرض أسامة لمليوي نفسه إبان لعبه مع الاتحاد البيضاوي، الفريق الذي وقع معه بدايته الاحترافية في عام 2019 وتألق بشكل خاص في نهائي كأس العرش بتسجيله هدفين حاسمين مانحا الكأس لناديه، بعد ذلك أكد على علو كعبه مع شباب المحمدية، قبل أن يواصل تألقه مع فريق نهضة بركان.
وهكذا، يكرس أسامة المليوي اليوم مكانته كأحد أكثر المهاجمين فعالية في كرة القدم المغربية والإفريقية.
ويجسد المليوي، البالغ 29 عاما من عمره، والذي اجتذب أداؤه، حتى قبل بطولة (الشان)، انتباه العديد من الأندية الأجنبية، نموذج المهاجم الحديث: الذي يتميز بالحركية، والفعالية أمام المرمى، ويمتلك مهارة اللعب بالرأس، ويتمتع بحس عال بالتموقع.
ويعكس مساره الكروي تطور لاعب مثابر، قادر على تحويل كل خطوة إلى نقطة انطلاق نحو مستوى أعلى ليتوج نفسه كأفضل هداف لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان 2024).
وبعيدا عن الأرقام والأداء الفردي، يصر اللاعب على أهمية تجانس الفريق. فبالنسبة له، الفوز “ليس مسألة فردية، بل المغرب هو الذي يلعب كرجل واحد”.
وحقق المنتخب المغربي لقبه الثالث في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، عقب خوضه مباراة نهائية مثيرة أمام منتخب مدغشقر بملعب “موا” الدولي. وجرت أطوار بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين خلال الفترة من 2 إلى 30 غشت بكل من كينيا وأوغندا وتنزانيا.
