ويجسّد هذا اللاعب الذي يعد نتاج النموذج الكروي المغربي الأصيل والمتفرد، الإمكانات التقنية واللوجستية المحلية، وقدرته على انتاج لاعبين من الطراز الرفيع قادرين على المساهمة في الأندية والمنتخبات الوطنية المغربية، ولا سيما إظهار علو كعبهم في المسابقات القارية والدولية.
صقل اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا مساره في نادي الفتح الرباطي، الذي يمثل مدرسة كرة قدم مرموقة في المغرب، كما لعب سابقا لفريق النادي القنيطري، قبل انضمامه إلى الجيش الملكي في نونبر 2020، حيث فرض نفسه كركيزة أساسية للفريق العسكري وفاز معه بلقب البطولة (2022-2023).
ويتميز هذا اللاعب بموهبة كروية وقدرات فنية عالية، إضافة لمؤهلاته البدنية الكبيرة وخصوصا طوله الذي يبلغ 186 سنتم، ما جعل منه قطب الرحى في عودة النادي الرباطي إلى صدارة البطولة الوطنية، لا سيما مع احتلاله المركز الثاني في بطولة الدوري الاحترافي لموسم 2023-2024 ووصوله إلى نهائي كأس العرش في عام 2023.
وبرأي كثير من المحللين الرياضيين فإن حريمات الذي يلعب في خط الوسط الهجومي أو وسط الميدان يعتبر محور خطط اللعب التي يضعها المدرب السكتيوي، بفضل قراءته الدقيقة للخطط في الميدان، وحسه الاستباقي، وصرامته التكتيكية. إذ غالبًا ما سمحت تدخلاته في الوقت المناسب وبالفعالية المطلوبة والدقيقة لأسود الأطلس من السيطرة على خط الوسط، وهو المركز العصبي لأي مباراة في كرة القدم.
وبفضل انضباطه وشخصيته المميزة، رسّخ حريمات مكانه كعميد في صفوف نادي الجيش الملكي . وبتوليه نفس الدور مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين، نال حريمات جائزة رجل المباراة في مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد أنغولا، ثم في ربع النهائي ضد تنزانيا.
وبهذا الفوز البارع بكأس الأمم الإفريقية للمحليين، وهو اللقب الثالث للمنتخب الوطني المغربي، يكون حريمات وزملاؤه قد سطروا صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية، وقدّموا مساهماتهم القيّمة في إثراء نموذج النجاح المغربي، الذي يسطع بثبات على غرار باقي فئات المنتخات الوطنية.
