
تترقب الجماهير المغربية، بشغف كبير، المواجهة المرتقبة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره النيجري، يوم الجمعة المقبل، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، وذلك لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وتحمل هذه المباراة طابعًا خاصًا، إذ ستكون أول لقاء رسمي يُجرى على أرضية المركب بعد إعادة تجديده بشكل شامل، ضمن مشروع وطني كبير لتحديث البنيات التحتية الرياضية بالمملكة. وقد تحوّل الملعب العريق، بعد الأشغال، إلى أحد أجمل وأحدث الملاعب الإفريقية، وفق المعايير الدولية المعتمدة.
وفي أجواء احتفالية استثنائية، ستشهد مدرجات مركب مولاي عبد الله عرض “تيفو” ضخم ومميز، من تنظيم مجموعة “السبوعة”، التي تم تأسيسها حديثًا لدعم المنتخب الوطني.
هذا العمل الفني، الذي وصف بـ”الفريد من نوعه”، سيكون رسالة قوية من الجماهير المغربية إلى “أسود الأطلس”، دعمًا للكتيبة الوطنية بقيادة المدرب وليد الركراكي، في مرحلة جديدة من مسار التأهل نحو المونديال.
وحسب مصادر مطلعة، فإن التيفو سيغطي معظم جنبات الملعب، باستثناء المنصة الشرفية، وقد انطلقت عملية تجهيزه منذ أكثر من أسبوع، في ورشة ضخمة بضواحي الرباط، بمشاركة أعضاء المجموعة، تمهيدًا لنقله إلى أرضية المركب واستكمال تركيبه قبل انطلاق المواجهة.
“السبوعة” هي مجموعة حديثة العهد، تضم مشجعين من مختلف جماهير الأندية الوطنية، وتوحدهم روح الانتماء للمنتخب المغربي. وقد ظهرت بشكل لافت في الفترة الأخيرة، من خلال مواكبتها للعناصر الوطنية داخل وخارج أرض الوطن، في مباريات رسمية ودولية، إضافة إلى حضورها في أبرز التظاهرات.
عودة المنتخب الوطني إلى الرباط، بعد طول غياب عن المركب التاريخي، تُعد لحظة رمزية كبيرة، خاصة مع اكتمال الأشغال التي جعلت من الملعب صرحًا رياضيًا عصريًا، يتوفر على أحدث التجهيزات، سواء من حيث العشب، الإضاءة، المدرجات، أو مرافق الإعلام والبث التلفزي.
وينتظر أن تعرف المباراة إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، خاصة أن منتخب الركراكي يقترب من ضمان التأهل، ويطمح لتحقيق نتيجة إيجابية تُقربه أكثر من تحقيق الحلم العالمي.