24 ساعةحوادثسلايدرسياسةمجتمع

هزة أرضية جديدة بالحوز تذكر بزلازل الأطلس الكبير… والمعهد الوطني للجيوفيزياء يوضح

شهد إقليم الحوز، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، هزة أرضية جديدة بلغت قوتها 4.6 درجات على سلم ريشتر، وفق ما أكده الدكتور ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

الهزة التي تم تسجيلها في تمام الساعة 4:26 دقيقة صباحًا، حُدد مركزها في جماعة تلات نيعقوب، وهي من المناطق التي تأثرت بشكل كبير خلال الزلزال المدمر الذي ضرب الإقليم قبل عامين.

وفي تصريح صحافي، أوضح  ناصر جبور أن هذه الهزة تندرج ضمن ما وصفه بـ**”الهزات الارتدادية المتأخرة”**، والتي تظل متوقعة في إطار النشاط الزلزالي المستمر بمنطقة الأطلس الكبير منذ زلزال شتنبر 2023. وأشار إلى أن تصنيف الهزة باعتبارها “متوسطة” يعني أنها قد تُحدث تشققات أو أضرارًا طفيفة في المباني القديمة أو غير المقاومة للزلازل، لكنها لا تمثل خطرًا على المنشآت الحديثة التي بُنيت وفق المعايير الهندسية المعتمدة.

ورغم تزامن هذه الهزة مع الذكرى الثانية للكارثة التي أودت بحياة الآلاف وتسببت في دمار واسع، نفى جبور وجود أي علاقة سببية زمنية بين الحدثين، موضحًا أن الزلازل لا تخضع لحسابات الذكرى أو المواقيت. وفسّر الأمر بكون المنطقة كانت، منذ قرون، “هادئة زلزاليًا”، ما أدى إلى تراكم كبير في الضغط الجيولوجي على الصدوع النشطة، والتي أصبحت مهيأة لتحركات زلزالية مع مرور الوقت.

وفي سياق متصل، كشف مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن أجهزة الرصد سجلت أكثر من 20 ألف هزة ارتدادية في المنطقة خلال العامين الماضيين، منها عدد قليل فقط كان محسوسًا لدى السكان. وأكد أن هذا النشاط الزلزالي لن يتوقف قريبًا، مشيرًا إلى أن بعض المناطق في الأطلس “كان لا بد أن تتحرك، لأنها في وضع جيولوجي غير متوازن”.

وختم جبور تصريحه بالتأكيد على أن الوضع يستدعي الحيطة واليقظة، لا الخوف والهلع، داعيًا المواطنين إلى تفادي الإقامة في المباني الآيلة للسقوط، مع الالتزام بإجراءات السلامة الزلزالية، ومشدّدًا على أن معظم هذه الهزات تبقى في إطار التفاعلات الطبيعية المنتظرة، في منطقة نشطة جيولوجيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى