ضرورة استعجال استكمال هياكل مجلس مقاطعة جليز
يُنتظر من مجلس مقاطعة جليز أن يتحمل مسؤولياته المؤسسية بشكل عاجل، بعد أن تقرر للمرة الثانية تأجيل النقطة المتعلقة بانتخاب نائب رئيس المجلس، والتي كانت مبرمجة ضمن أشغال الدورة العادية لشهر شتنبر.
وبحسب مصادر من داخل المجلس، فإن هذا التأجيل جاء نتيجة غياب التوافق بين الأعضاء حول المرشح المناسب لشغل هذا المنصب، وهو ما يعكس استمرار حالة من الجمود التنظيمي داخل المؤسسة المنتخبة.
هذا الوضع، وإن بدا عابرًا في الظاهر، يطرح تساؤلات جدية حول قدرة المجلس على القيام بمهامه الجوهرية في التسيير اليومي لشؤون المقاطعة، لا سيما في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تتطلب انسجامًا وتعاونًا فعالًا بين مكوناته.
إن استكمال هياكل المجلس لم يعد أمرًا قابلًا للتأجيل، بل ضرورة ملحة لضمان السير العادي للمرفق العمومي واسترجاع ثقة المواطنين في مؤسساتهم المنتخبة.
وعليه، فإن من المطلوب من كافة الأطراف داخل المجلس تغليب منطق المصلحة العامة على الخلافات الشخصية أو الحزبية، والعمل بشكل جماعي على تجاوز حالة التعطيل التي باتت تؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة لساكنة مقاطعة جليز.
