ولي العهد يُدشّن ملعب مولاي عبد الله في حلته الجديدة ويُحيي العمال والمهندسين في بادرة إنسانية مؤثرة

الرباط-في خطوة ترمز إلى تجديد الثقة في الكفاءات الوطنية وتعزيز البنية التحتية الرياضية للمملكة، أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، زوال اليوم الخميس 4 شتنبر 2025، على تدشين ملعب مولاي عبد الله بالرباط، بعد الانتهاء من أشغال إعادة تهيئته وتحديثه الشامل.

وقد وقف سموه على تفاصيل هذا المشروع الرياضي الضخم، الذي تحوّل إلى معلمة رياضية عصرية تواكب المعايير الدولية، وتستجيب لتطلعات المغرب في احتضان أكبر التظاهرات الرياضية القارية والعالمية.

ما ميز لحظة التدشين هو اللفتة الإنسانية الراقية التي قام بها ولي العهد، حين صفق بحرارة للعمال والتقنيين والمهندسين الذين أشرفوا على إنجاز مختلف مراحل المشروع، وخصّهم بتحية خاصة، في إشادة واضحة بالجهود الميدانية التي بُذلت طيلة الأشهر الماضية.

وشكل هذا الموقف مصدر اعتزاز لكل الحاضرين، وخاصة الأطر واليد العاملة التي كانت وراء تحويل هذا الصرح من ملعب تقليدي إلى مركب رياضي متكامل، مجهز بأحدث التقنيات والمرافق.

ويُعد ملعب مولاي عبد الله بحلته الجديدة ركيزة أساسية ضمن الورش الملكي الكبير الرامي إلى تأهيل البنية التحتية الرياضية، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها تنظيم المغرب المشترك لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.

كما يُتوقع أن يكون الملعب قبلة لاحتضان عدد من البطولات والمسابقات، بما في ذلك نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، التي يُراهن المغرب على إنجاحها تنظيمياً وتقنياً.

وقد حضر حفل التدشين عدد من الشخصيات الرسمية والرياضية، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، الذين واكبوا هذه اللحظة التاريخية التي تُجسد التقدم الحاصل في مجال البنيات التحتية بالمملكة.

واعتبر العديد من المتتبعين أن حضور ولي العهد في هذا الحدث، وتفاعله الإنساني مع العاملين، يعكس حرص المؤسسة الملكية على تثمين الجهود الجماعية، والاعتراف بكل من يسهم في بناء المغرب الحديث.