في إطار الجهود المتواصلة لتحسين المشهد الحضري واستعادة الجمالية المعمارية المميزة للمدينة الحمراء، انطلقت رسميًا أشغال صباغة واجهات المباني على طول الشوارع الرئيسية بمراكش، وذلك بهدف توحيد اللون وتعزيز الطابع المعماري المحلي الذي تشتهر به المدينة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج أشمل لأوراش التأهيل الحضري التي تشهدها المدينة في الآونة الأخيرة، والذي يهدف إلى تجويد الفضاءات العمومية وتحسين جودة عيش الساكنة، إلى جانب تعزيز جاذبية المدينة لدى الزوار والسياح.
وانطلقت الأشغال في مرحلتها الأولى بكل من شارع آسفي، وشارع عبد الكريم الخطابي، وشارع مولاي عبد الله، وهي من أهم المحاور الطرقية الحيوية التي تعرف حركة دؤوبة للسكان والزوار على حد سواء. وتهدف هذه المرحلة إلى إعطاء دفعة أولى لمشروع توحيد لون الواجهات، في أفق تعميمه على باقي الشوارع والمناطق.
وتشمل العملية صباغة الواجهات الأمامية للمباني والمحلات التجارية والمرافق العمومية، مع الحرص على احترام الطابع العمراني المحلي والهوية المعمارية التي تميز مراكش، مما يعكس انسجامًا بصريًا يليق بمكانة المدينة التاريخية والسياحية.
وتروم هذه العملية صيانة المشهد العام والمحافظة على هوية المدينة، خاصة مع قرب تنظيم عدد من الفعاليات الوطنية والدولية التي تستضيفها مراكش خلال الفترة المقبلة.
ووفقا لمصادر خاصة فهذه العملية ستتوسع تدريجيا لتشمل أحياء أخرى، وذلك في إطار رؤية شمولية لتحسين المرافق والبنيات التحتية الحضرية وتعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية وثقافية رائدة على الصعيدين الوطني والدولي.
