العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بسوس ماسة تدق ناقوس الخطر حول الوضع الصحي المتردي بالجهة

توصلت جريدة مراكش بوست ببيان صادر عن المكتب الجهوي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، عبّر فيه عن قلقه البالغ إزاء الوضع الصحي المتأزم الذي تعيشه مجموعة من المستشفيات بالجهة، وما يترتب عنه من معاناة يومية للساكنة في حقها الدستوري في العلاج والاستشفاء.
وأكد البيان أن مستشفى الحسن الأول بتيزنيت يعاني من خصاص مهول في الأطر الطبية، خاصة في تخصص أمراض النساء والتوليد، في حين يعرف المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير اختلالات عميقة على مستوى التدبير والتجهيزات، وصلت حد تسجيل وفيات في صفوف نساء حوامل أثناء الوضع، الأمر الذي أجج غضب الساكنة ودفعها إلى تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بما وصفوه بـ”الإهمال والتقصير”.
وأشار المكتب الجهوي إلى أن الوقفة السلمية التي نظمها المواطنون يوم 14 شتنبر الجاري أمام مستشفى الحسن الثاني بأكادير، قوبلت بتدخل عنيف من قبل السلطات، وهو ما أدانه بشدة، معلناً تضامنه المطلق مع الساكنة في مطالبها العادلة والمشروعة.
وفي هذا السياق، دعا البيان إلى:
- تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال اتخاذ إجراءات قانونية وتأديبية في حق كل من ثبت تقصيره في التدبير والتسيير أو استهتاره بصحة المرضى والمرتفقين.
- تدخل عاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لمعالجة الاختلالات البنيوية بالمستشفيات الجهوية والإقليمية، وضمان الحق في الولوج الميسر للعلاج في ظروف تحفظ الكرامة.
- تغطية الخصاص في الأطر الطبية والتمريضية والتجهيزات، إضافة إلى ضرورة الالتفات إلى تزايد أعداد المرضى العقليين في الشوارع، لما يشكله ذلك من تهديد للمارة وأفراد المجتمع.
وختم المكتب الجهوي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بيانه بالتأكيد على مواصلة تتبع الوضع الصحي بالجهة، والدفاع عن حق المواطنين في خدمات صحية عادلة وذات جودة.