أسفرت عملية أمنية مشتركة بين المغرب وإسبانيا، في إطار برنامج “مرحبا/عبور المضيق”، عن تفكيك شبكة متخصصة في سرقة وتهريب السيارات، في اختراق مهم على صعيد مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
ففي ميناء الجزيرة الخضراء بإقليم قادس، وبالتنسيق المباشر مع المصالح الأمنية المغربية، تمكنت الشرطة من استرجاع 22 سيارة فاخرة ومتوسطة الطراز تبين أنها موضوع سرقة، حيث جرى التحقق من ملكيتها القانونية وإعادتها إلى أصحابها الشرعيين.
كما أسفرت التدخلات الأمنية عن توقيف 11 شخصًا يشتبه في تورطهم في هذه الأنشطة الإجرامية، وُضعوا رهن التحقيق القضائي للكشف عن خيوط الشبكة التي استغلت التدفقات البشرية الكثيفة خلال موسم الصيف لمحاولة تمرير عملياتها غير المشروعة.
ووفق مصادر أمنية، تندرج هذه العملية ضمن مقاربة استباقية اعتمدتها المصالح المغربية والإسبانية، تقوم على تعزيز المراقبة المشتركة بالموانئ وتكثيف تبادل المعلومات، وهو ما ساهم في تقليص معدلات السرقات بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وتُعد عملية “مرحبا” من أبرز الترتيبات الأمنية واللوجستية في المنطقة، حيث تضمن سنويًا عبور مئات الآلاف من أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا وأسر أوروبية أخرى، عبر إجراءات تشمل تعزيز التفتيش، نشر وحدات متخصصة، وتوسيع نطاق التعاون الأمني لضمان سلامة المسافرين وحماية ممتلكاتهم.
