المنصوري: “لا يمكننا الكذب على المغاربة.. قطاع الصحة يعاني إشكالات هيكلية”

أقرت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، بوجود صعوبات حقيقية تعترض عددا من القطاعات الحيوية بالمغرب، وفي مقدمتها قطاع الصحة، مؤكدة أن “القول بحل جميع المعضلات غير واقعي”.

وأضافت المنصوري، خلال لقاء جمع قيادة الحزب بالمكتب الوطني الجديد لشبيبة “الجرار”، أن الحكومة لم تنجح بشكل كامل في تلبية انتظارات المواطنين، وهو ما تعكسه الأصوات الاحتجاجية المتصاعدة، خصوصا من طرف شباب “جيل Z”. وأوضحت: “لو كنا قد نجحنا بشكل كامل لما كنا نسمع اليوم هذه الأصوات في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. نعم، لم ننجح، لكننا حققنا نجاحات في بعض المحطات”.

وشددت وزيرة إعداد التراب الوطني ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش على أن الإصلاح في قطاع الصحة يتطلب وقتا وإمكانيات ضخمة، مشيرة إلى أن الخصاص يقدر بحوالي 30 ألف طبيب، وهو ما لا يمكن تجاوزه في ظرف وجيز. وقالت: “هل يمكن أن نكذب على المغاربة ونقول إننا سنحل مشكل الصحة غدا؟ لا يمكن. هذا إصلاح طويل المدى”.

وفي تعليقها على الحراك الشبابي الأخير، اعتبرت المنصوري أن الاحتجاج “جزء من الحيوية الديمقراطية”، مؤكدة أن الحكومة والأحزاب لا تخشى أبناءها، لكنها دعت إلى أن تتم هذه التعبيرات في إطار منظم يتيح الحوار. وأضافت: “نريد من شبابنا أن يحتجوا داخل المؤسسات حتى نتمكن من النقاش معهم. من حقهم أن يعبروا عن غضبهم، وحتى أن لا يصوتوا علينا، لكن في إطار منظم يحترم القانون”.

واعتبرت أن المطالب الأساسية للشباب، من قبيل الحق في التعليم والصحة والكرامة، تعكس تشبثهم بالوطن وثوابته، مؤكدة أن الخيار الديمقراطي في المغرب “لا رجعة فيه”.