24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

الاتحاد يحذر من الانفلات الإعلامي ويشيد بدور الصحافة المهنية في حماية الاستقرار

عبّر اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى عن قلق بالغ إزاء ما شهدته بعض المدن المغربية من أحداث مؤلمة رافقتها أعمال شغب وتخريب واعتداءات طالت الممتلكات العامة والخاصة، وأثارت حالة من القلق في صفوف المواطنين.

وأكد الاتحاد، في بيان له صدر يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 بالرباط، أن التعبيرات الشبابية التي انطلقت في بداياتها كانت سلمية في جوهرها، تعكس طموحات مشروعة لفئات واسعة من الشباب في العدالة الاجتماعية والكرامة، غير أنها تحولت بفعل استغلال بعض السياسيين الانتهازيين وذوي السوابق القضائية والمشاغبين إلى أعمال عنف منظمة وسلوكيات فوضوية.

وانتقد الاتحاد بشدة ما وصفه بـ”الانفلات الإعلامي” الذي رافق هذه الأحداث، مشيرا إلى أن بعض المنابر الإعلامية ارتكبت أخطاء مهنية جسيمة، من بينها نشر صور ومقاطع تظهر وجوه قاصرين في خرق للقوانين والأعراف الصحفية، إضافة إلى تهويل الوضع عبر أخبار غير دقيقة ومضللة ساهمت في تأجيج التوتر. كما لفت البيان إلى استغلال بعض القنوات الخارجية للأحداث من أجل ترويج سرديات معادية للمغرب، فضلا عن تداول مقاطع فيديو تحريضية تدعو مباشرة إلى العنف.

وأشاد الاتحاد بالمهنية التي أبانت عنها السلطات العمومية في تعاملها مع وسائل الإعلام خلال هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدا أن تسهيل عمل الصحافيين المهنيين عكس وعيا متبادلا بأهمية التعاون لحماية المصلحة العامة. ودعا في السياق نفسه الصحافيين والصحافيات إلى الالتزام الصارم بقواعد التحقق من الأخبار والمعطيات، وتفادي إعادة نشر المواد المفبركة أو الصور المغلوطة، والامتناع عن إظهار وجوه أفراد القوات العمومية حفاظا على سلامتهم وأمنهم.

كما شدد الاتحاد على أهمية الدقة في استخدام المصطلحات القانونية، وعدم الخلط بين مفاهيم مثل “التوقيف” و”الاعتقال”، لما لذلك من انعكاسات على المصداقية والمهنية، محذرا من الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة أو نشر تصريحات تفتقد للضوابط القانونية.

وطالب الاتحاد السلطات العمومية بمنع أي عملية تصوير أو تغطية ميدانية للأحداث من طرف أشخاص لا يتوفرون على صفة الصحافي المهني، ومساءلة كل من يثبت تورطه في ممارسة النشاط الصحفي بشكل غير قانوني.

وختم اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى بيانه بإدانة قوية لأعمال التخريب وركوب بعض الأطراف السياسية والمشبوهة على احتجاجات سلمية، مجددا التزامه بالدفاع عن حرية الصحافة المسؤولة والموضوعية، ومؤكدا أن صحافة القرب الوطنية تظل خط الدفاع الأول ضد الشائعات وحملات التضليل وصمام أمان لحماية استقرار الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى