24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

مبادرة ‘نسمع صوتي’ تطلق سلسلة حوارات وطنية لإشراك الشباب في بناء مغرب دامج وعادل

أطلقت الجامعة الوطنية للتخييم والائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب مبادرة مدنية جديدة تحمل عنوان “نسمع صوتي.. حوارات شبابية من أجل الوطن”، وهي مبادرة تهدف إلى فتح فضاءات آمنة للحوار مع الشباب في مختلف جهات المملكة، والاستماع إلى مطالبهم وتطلعاتهم، في أفق بلورة رؤى مشتركة لبناء مغرب عادل ومنصف ودامج، بعيد عن كل أشكال العنف والتطرف والكراهية.

وتروم هذه المبادرة خلق مساحات تفاعلية داخل مؤسسات الشباب، وعبر المنصات الرقمية، لإشراك المنظمات الشبابية الوطنية والجهوية والمحلية في نقاشات مفتوحة حول قضايا التنمية، باعتبارها مدخلاً أساسياً لترسيخ الإصلاحات الديمقراطية وتعزيز التماسك الاجتماعي.

وتشمل المبادرة تنظيم أزيد من 30 منتدى إقليمي للحوار الشبابي، تتناول محورين رئيسيين: الأول يعالج الوضعية الراهنة للخدمات والحقوق الاجتماعية والاقتصادية الموجهة للشباب، بما في ذلك قضايا الإدماج، العدالة الاجتماعية، الصحة والحماية الاجتماعية، والشفافية في تدبير القرار العمومي. أما المحور الثاني، فيركّز على سبل الاستجابة لمطالب الشباب من خلال تقوية أدوار مؤسسات القرب، وتطوير المهارات والقدرات الذاتية، وابتكار آليات جديدة للتواصل وضمان العدالة المجالية.

كما تم إعداد دليل خاص لفائدة المسيرين والمنشطين الذين سيسهرون على تأطير هذه اللقاءات، بهدف تمكينهم من أدوات منهجية تساعدهم على إدارة النقاشات وتيسير التواصل بطريقة فعالة ومسؤولة.

وتعتمد المبادرة على منهجية “التصميم التشاركي”، التي تمنح الشباب فرصة المساهمة في إنتاج الحلول بدل الاكتفاء بعرض المشكلات، من خلال ورشات عصف ذهني جماعية وتحويل الخطاب الاحتجاجي من “نرفض” إلى “نقترح”.

ووفق المنظمين، تهدف هذه الدينامية إلى إعادة بناء الثقة بين الشباب والمؤسسات، عبر إشراكهم في صياغة توصيات عملية ومتابعة تنفيذها ميدانياً، بما يجعل صوتهم مسموعاً ومؤثراً في صناعة القرار العمومي.

وتأتي مبادرة “نسمع صوتي” في سياق وطني يتسم بتصاعد النقاش حول قضايا الشباب، وضرورة تعزيز مشاركتهم في بلورة السياسات العمومية، باعتبارهم رافعة أساسية لبناء مستقبل يسوده العدل والكرامة والإنصاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى