وتأتي هذه الزيارة ضمن حرص السلطات الإقليمية على التتبع الميداني لمشاريع التنمية الهادفة إلى تحسين ظروف عيش الساكنة وتعزيز العدالة المجالية والاجتماعية.
وقد رافق العامل وفد رسمي ضم السلطات المحلية والمدير الإقليمي للتربية الوطنية ورئيس الجماعة، إلى جانب رؤساء الأقسام المعنية.
وقف الكراب على وضعية الثانوية الإعدادية أفلايسن، التي أُنجزت في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبلغ الغلاف المالي للمشروع 11.09 مليون درهم، غطى أشغال البناء، والربط بشبكتي الماء والكهرباء، والتهيئة الخارجية للمؤسسة.
ويُعد هذا المشروع نموذجًا رائداً لتوسيع الولوج إلى التعليم في الوسط القروي، وتوفير فضاء تربوي محفز يكرّس مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف مناطق الإقليم.
كما شملت الزيارة مركز التفتح والتنشيط التربوي، الذي أُحدث ضمن برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، بكلفة إجمالية بلغت 729.100 درهم، خُصصت للتأهيل والتجهيز ودعم التسيير.
ويُشكل هذا المركز فضاءً تكوينياً متكاملاً يستهدف تطوير مهارات الأطفال واليافعين، من خلال أنشطة متنوعة تشمل ورشات في المسرح والموسيقى والفن التشكيلي، إلى جانب دروس الدعم في اللغات الحية، وتكوينات في الإعلاميات، الألعاب الإلكترونية، والروبوتيك، بالإضافة إلى المرافقة النفسية والتوجيه الدراسي، ويهدف هذا المشروع الحيوي إلى الحد من الهدر المدرسي وتشجيع التميز.
أكد بوعبيد الكراب أن هذه المشاريع تندرج ضمن رؤية شمولية تقودها السلطة الإقليمية بالتنسيق مع مختلف الشركاء، بهدف تحقيق الالتقائية بين البرامج القطاعية وضمان نجاعة تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
وشدّد عامل الإقليم على أن المقاربة التشاركية في برمجة وتتبع المشاريع تُجسد التنزيل الفعلي للتوجيهات الملكية السامية، الهادفة إلى جعل التنمية البشرية رافعة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية واستدامة أثر المشاريع، خصوصًا في المناطق القروية والجبلية.
