في إطار اللقاءات التي تعقدها مع مختلف الفرق البرلمانية والأحزاب السياسية، عقدت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، مساء الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، لقاءً مع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين، بحضور النائبة البرلمانية عن جهة مراكش آسفي عزيزة بوجريدة، وذلك بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط.
وخلال اللقاء، قدم وفد التنسيقية عرضاً مفصلاً حول الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الصعبة التي ما تزال تعيشها الأسر المتضررة في المناطق المنكوبة، مشيرين إلى تأخر صرف الدعم وضعف وتيرة إعادة الإعمار رغم مرور أكثر من عام على وقوع الزلزال.
وأوضح ممثلو التنسيقية أن العديد من الأسر ما تزال تقيم داخل الخيام في ظروف قاسية، دون استفادتها من التعويضات المخصصة لإعادة البناء، مؤكدين أن المبلغ المحدد للهدم الجزئي (80 ألف درهم) شمل عدداً كبيراً من الأسر التي فقدت مساكنها بالكامل، في الوقت الذي تعرف فيه المؤسسات التعليمية تأخراً ملحوظاً في إعادة التشييد، مما أثّر سلباً على تمدرس الأطفال واستقرار الأسر.
كما فنّدت التنسيقية الأرقام الرسمية التي تقدمها الحكومة بشأن تقدم الأشغال وصرف التعويضات، معتبرة أن مئات الأسر تم إقصاؤها من لوائح الدعم بشكل نهائي رغم استحقاقها، بسبب أخطاء في عملية الإحصاء أو لاختلاف عنوان بطاقة التعريف الوطنية عن محل السكن الأصلي في المناطق المنكوبة.
وطالبت التنسيقية بإعادة الإحصاء الميداني وفق معايير الشفافية والعدالة، وتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول تدبير ملف الدعم وإعادة الإعمار، إضافة إلى توفير دعم نفسي واجتماعي للفئات المتضررة، خصوصاً الأطفال والنساء.
من جانبه، عبّر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين عن تضامن الحزب مع المتضررين، مؤكداً التزامه بالترافع حول هذا الملف داخل البرلمان، ومتابعته باهتمام لضمان إنصاف جميع الأسر وتمكينها من حقها في السكن الكريم وإعادة الإعمار.
واختتم اللقاء بتجديد التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز تشبثها بمواصلة الترافع الميداني والمؤسساتي إلى غاية إنصاف كافة المتضررين وضمان حقوقهم المشروعة في التعويض وإعادة البناء في ظروف كريمة.
