وفي هذا الإطار، أضحت النساء القرويات في وضعية هشة من أبرز المستفيدات من هذه الدينامية التنموية، التي تروم تعزيز استقلاليتهن وتمكينهن من الاندماج السوسيو-مهني.
في تجسيد واضح لإرادة المبادرة، رأى مركز تقوية قدرات النساء في وضعية هشاشة بالتوامة بإقليم الحوز النور سنة 2023.
وقد مكنت هذه البنية، التي بلغت كلفتها 140 ألف درهم، من تأطير 240 مستفيدة في عدد من التخصصات، مما يعكس الأثر الملموس للمشروع.
ويقدم المركز عرضاً واسعاً من الخدمات والتكوينات الملائمة لاحتياجات سوق الشغل، تشمل: الطبخ، صناعة الحلويات، الخياطة، التجميل، والحلاقة، بالإضافة إلى محو الأمية والإعلاميات.
هذه الورشات تهدف إلى تزويد النساء بالأدوات اللازمة لتحسين ظروف عيشهن وتيسير إدماجهن السوسيو-اقتصادي.
أبرزت مديرة المركز، مليكة كوكات، في تصريح للصحافة، الدور المحوري للفضاء في تقديم تكوينات عملية، مؤكدة أن التوجه الأساسي يتمثل في مواكبة المستفيدات ضمن مسار تدريجي لاكتساب المهارات وتقوية الثقة والاستقلالية.
كما يمتد دور المركز ليشمل التحسيس والمواكبة عبر حصص في التربية الأسرية والصحة وتدبير المشاريع.
من جانبها، أكدت إحدى المستفيدات، مليكة آيت ناصر، أن هذه البنية “غيرت نظرتها للمستقبل”.
وبفضل ورشات الحلاقة، تمكنت آيت ناصر، التي كانت تعمل سابقاً في صناعة الحلويات، من تنويع كفاءاتها والتفكير في فرص مهنية جديدة.
واعتبرت المستفيدات أن مبادرات الـ INDH تشكل رافعة حاسمة لتقوية كفاءات المرأة القروية وفتح الطريق أمام اندماج اجتماعي ومهني مستدام.
