24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

رحيل الفنان الكبير عبد القادر مطاع.. قامة من قامات الفن المغربي ترحل في صمت

فقدت الساحة الفنية المغربية، اليوم الثلاثاء، واحداً من أبرز رموزها الفنان القدير عبد القادر مطاع، الذي بصم مسيرة استثنائية في المسرح والسينما والتلفزيون المغربي، وترك إرثاً فنياً غنياً سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال.

وقد خيم الحزن على الوسط الفني عقب إعلان خبر رحيله، حيث نعاه عدد من الفنانين والإعلاميين بكلمات مؤثرة، استحضروا فيها مسيرته الحافلة بالعطاء والإنسانية، واصفين إياه بأنه “الصوت الذي كان يشبه الوطن، والوجه الذي حمل صدق الإنسان قبل أن يحمل ملامح الشخصية”.

وعانى الراحل في السنوات الأخيرة من ظروف صحية صعبة، بعدما فقد بصره تدريجياً، ما اضطره إلى الابتعاد عن الأضواء والمشاركة في الأعمال الفنية والمهرجانات التي اعتاد حضورها، تاركاً فراغاً كبيراً في قلوب محبيه وزملائه.

ويُعد عبد القادر مطاع من جيل الرواد الذين أسهموا في وضع اللبنات الأولى للدراما المغربية منذ بداياتها، من خلال أعمال مسرحية وتلفزيونية خالدة شكلت جزءاً من الذاكرة الجماعية للمغاربة. وتميز الراحل بأدائه الصادق، وصوته الرخيم، وحضوره الآسر أمام الكاميرا.

ومن بين الشخصيات التي ستظل راسخة في ذاكرة الجمهور المغربي شخصية “الطاهر بلفرياط”، التي جسدها ببراعة وجعلته واحداً من أكثر الوجوه قرباً من قلوب المغاربة.

برحيل عبد القادر مطاع، يفقد المغرب قامة فنية كبيرة ساهمت في ترسيخ مكانة التمثيل المغربي، صوتاً ووجهاً وذاكرةً لن تمحى من الوجدان الفني الوطني.

رحم الله الفنان عبد القادر مطاع وأسكنه فسيح جناته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى