
تعيش عشرات الأسر المغربية، منذ أكثر من عشرة أيام، على وقع الحزن والقلق بعد اختفاء قارب كان يقل 47 مهاجراً سرياً، بينهم نساء وقاصرون، انطلق ليلة 16 أكتوبر الجاري من سواحل بوجدور في اتجاه جزر الكناري، دون أن يُعرف مصير ركابه حتى الآن.
وحسب معطيات توصلت بها أسر المفقودين، فإن الاتصال انقطع بالقارب بعد ساعات قليلة من الإبحار، ما أثار مخاوف من تعرضه للغرق أو الانجراف في عرض البحر.
وأكدت العائلات، في نداءات متكررة، أنها تحمل المسؤولية الكاملة للسلطات المغربية والإسبانية عن مصير أبنائها، مطالبة بإطلاق عمليات بحث بحرية وجوية موسّعة وفورية في الممرات البحرية الرابطة بين بوجدور والداخلة وجزر الكناري، مع تفعيل آليات التنسيق بين خفر السواحل المغربي والإسباني والاستعانة بكل وسائل الرصد والتتبع المتاحة.
كما ناشدت العائلات السلطات المغربية بفتح قنوات تواصل رسمية لتمكينها من أي مستجدات حول مصير المفقودين، مع دعوة المنظمات الإنسانية الدولية، مثل الهلال الأحمر، والصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، إلى الانخراط في عمليات البحث والإنقاذ.
ولم تستبعد الأسر أن يكون القارب قد انجرف نحو السواحل الموريتانية، مطالبة السلطات المغربية بالتنسيق مع نظيرتها في نواكشوط للتحقق من ذلك.
وفي ختام نداءها، وجهت العائلات دعوة إلى الصحفيين والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني من أجل كسر الصمت وتسليط الضوء على هذه المأساة الإنسانية، مؤكدة أن “كل دقيقة تأخير قد تُكلّف حياة العشرات من الأبرياء الباحثين عن الأمل وراء البحر”.



