24 ساعةحوادثسلايدرمجتمع

تفاصيل تفكيك شبكة تتزعمها “شوّافة” وحجز جماجم حيوانات وصور وملابس داخلية

أحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، الأحد الماضي، شبكة إجرامية تتزعمها “عرافة” تدعي علم الغيب وتمتهن السحر والشعوذة لاستقطاب نساء المنطقة ومن مختلف المدن المجاورة، لفائدة البحث والتقديم، قبل اتخاذ المتعين.

وحسب جريدة “الصباح” فإن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن المشتبه فيها الرئيسية متزوجة وأم لابنة، اختارت امتهان أعمال السحر والشعوذة، لاستدراج الزبناء من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، سعيا منها لتحقيق أرباح مالية مهمة على حساب أشخاص يؤمنون بالخرافات والأوهام.
وأضافت المصادر ذاتها، أن زعيمة الشبكة حولت شقة سكنية إلى وكر معد لأنشطة الشعوذة،إذ كانت تدعي قدرتها الخارقة على تحقيق طلبات زبوناتهاالحالمات بالزواج وتطويع الأزواج والأشخاص الراغبين في العمل وتسيير أمورهم، وفي الوقت نفسه تنفيذ مخططات الانتقام من الخصوم بأذيتهم بالسحر والتفريق بين الأزواج والتنغيص على حيات الأشخاص المستهدفين.
واستهدفت عملية المداهمة مسرح الجريمة، بعد التفاعل مع معطيات دقيقة تفيد امتهان امرأة أنشطة السحر والشعوذة، بعد أن تقاطر على إحدى الشقق العشرات من الضحايا من مختلف المناطق والمدن المجاورة.
وأفادت مصادر متطابقة، أن تفكيك التنظيم الإجرامي، تم بناء على يقظة عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، التي شكت في تحركات المشتبه فيهم الذين كانوا يتقاطرون على إحدى العمارات من أجل الولوج لشقة بعينها، قبل أن يتقرر القيام بتدخل ميداني محكم، بقيادة يونس عاكفي قائد المركز القضائي، بتنسيق مع وليد عطاف قائد السرية بالنيابة، وتوجيهات من الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، القائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء، تحت إشراف النيابة العامة.
وأوردت المصادر، أن سرعة تدخل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، أربكت مخططات “العرافة” ومساعدتها، التي لم تجد فرصة للفرار أو التمويه، بعد ضبط المشتبه فيها الرئيسية في حالة تلبس وهي منهمكة في طقوسها الغريبة داخل الشقة التي كانت معدة خصيصا لهذا النوع من الأنشطة المحظورة، إضافة إلى محاصرة عشرة نساء من مختلف الفئات الاجتماعية تبين أنهن زبونات للمشعوذة، إثر اعتقاد زعيمة التنظيم الإجرامي أنها في مأمن من المساءلة وأعين المتطفلين.
وأظهرت عملية التفتيش المنجزة بمسرح الجريمة، خطورة الأفعال الإجرامية التي كانت تقوم بها زعيمة الشبكة، بعد أن حجزت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي مئات الصور لضحايا مفترضين ضمنهم رجال ونساء وأطفال، وملابس داخلية لكلا الجنسين، وكميات مهمة من المواد التي تستخدم في إنجاز أعمال السحر، من بينها جماجم وفكوك حيوانات ضمنها لـ”ضباع” وشموع مختلفة الألوان ومئات الأقفال ومفاتيح لتسهيل أعمال ما يُعرف بـ”الثقاف”، ولجام حمير تبين أنها تستعمل لتطويع الرجال والأزواج المستهدفين، ومئات الكيلوغرامات من مادة “اللدون»، إضافة إلى حجارة وأعشاب ومواد غريبة تستعمل في طقوس الشعوذة لم تتمكن الضابطة القضائية من تحديد طبيعتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى