واصل المنتخب الوطني المغربي سلسلة عروضه الإيجابية، بعدما حقق فوزاً مستحقاً على منتخب موزمبيق بهدف دون رد، في المباراة الودية التي احتضنها ملعب طنجة الكبير مساء الجمعة، في إطار استعداداته لنهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها المملكة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
ومنح عز الدين أوناحي الأفضلية لأسود الأطلس مبكراً، بعد توقيعه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السابعة، إثر تسديدة قوية استقرت في شباك الحارس سيلوان إيرنان، واضعاً زملاءه في مسار مريح منذ الدقائق الأولى. وسيطر المنتخب الوطني على أطوار الجولة الأولى بشكل واضح، مستحوذاً على الكرة ومهدداً مرمى الخصم في أكثر من مناسبة، غير أن غياب النجاعة في اللمسة الأخيرة حال دون مضاعفة النتيجة.
في المقابل، اكتفى منتخب موزمبيق بمحاولات محتشمة لم ترق إلى مستوى تهديد مرمى ياسين بونو، الذي قضى الشوط الأول في راحة شبه تامة.
ومع انطلاق الجولة الثانية، سنحت فرصة سانحة لأسود الأطلس لتعزيز تقدمهم عبر ضربة جزاء، إلا أن أيوب الكعبي لم ينجح في ترجمتها إلى هدف بعدما ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية، لتظل النتيجة على حالها. وحاول النصيري بعد ذلك إضافة الهدف الثاني، غير أن سوء التمركز داخل منطقة العمليات أضاع عليه فرصة محققة.
وظل المنتخب الموزمبيقي عاجزاً عن صناعة اللعب وتجاوز منتصف الميدان، بسبب كثرة التمريرات الخاطئة وغياب التركيز، فيما واصل المنتخب المغربي ضغطه وسيطرته، لكن دون جديد في لوحة التسجيل، رغم تعدد المحاولات وتنوعها.
ومع توالي الدقائق، احتفظت المواجهة بإيقاعها ذاته: مبادرة هجومية مغربية يقابلها أداء دفاعي موزمبيقي محدود الفعالية، إلى غاية صافرة النهاية التي أعلنت انتصار الأسود بهدف نظيف، يواصلون به سلسلة نتائجهم الإيجابية قبل الدخول في المرحلة الأخيرة من التحضيرات للاستحقاق القاري.
وسيعود المنتخب الوطني إلى الميدان الثلاثاء 18 نونبر الجاري، حين يواجه منتخب أوغندا في مباراة ودية ثانية بملعب طنجة الكبير، ساعياً إلى رسم الصورة النهائية للمجموعة قبل انطلاق العرس الإفريقي الذي تحتضنه المملكة لأول مرة منذ عقود.
