احتضنت عمالة إقليم الصويرة، امس الجمعة 14 نونبر 2025، لقاءً تشاورياً واسعاً حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، سجّل حضوراً استثنائياً فاق 1200 مشارك، بينهم ممثلو القطاعات المؤسساتية والهيئات المنتخبة والفاعلون الاقتصاديون، إلى جانب حضور قوي لفعاليات المجتمع المدني، خصوصاً من العالم القروي الذي شكّل النسبة الأكبر من المشاركين.
وقد عرف اللقاء إشرافاً مباشراً من عامل الإقليم، الذي تابع مراحل الورشات وتفاعل مع مداخلات المشاركين، إلى جانب حضور مسؤول وميداني للكاتب العام للعمالة وباقي الطاقم الإداري.
وتوزّع المشاركون على خمس ورشات موضوعاتية همّت التشغيل، الصحة، التعليم، الموارد المائية، والتأهيل الترابي، وأسفرت هذه الورش عن عدد كبير من المقترحات والتوصيات فاق كل التوقعات، بفضل النقاشات المكثفة وتفاعل مختلف الفاعلين، خصوصاً من المناطق القروية التي عبّرت عن حاجيات دقيقة ورؤى واضحة لأولويات التنمية.
وهكذا فقد انعقدت خمس ورشات موضوعاتية تناولت محاور رئيسية، من بينها دعم التشغيل وخلق فرص الشغل للشباب؛ تحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في قطاع الصحة؛ دعم منظومة التربية والتعليم وتأهيل فضاءاتها؛ دبير الموارد المائية بشكل مستدام وتعزيز التهيئة الترابية؛ التأهيل الترابي المندمج ومواكبة حاجيات الجماعات.
وشكلت هذه الورشات مناسبة لإنتاج أرضية أولية من المقترحات والتصورات، ستُعتمد لاحقاً في إعداد برنامج ترابي جديد قائم على مقاربة تشاركية، تُشرك المنتخبين والفاعلين المحليين والمؤسسات والمجتمع المدني.
وفي ختام اللقاء، تم تقديم خلاصات الورشات أمام عامل الاقليم محمد رشيد، الذي شدد على أهمية هذا الورش الاستراتيجي في دعم الدينامية التنموية بالإقليم وبناء نموذج جديد يضمن التكامل بين القطاعات، ويدعم جودة الخدمات ويحسن ظروف عيش المواطنين. كما دعا إلى الحفاظ على نفس روح التعبئة لضمان تنزيل ناجح وعملي لمخرجات هذا اللقاء.
