شهدت العاصمة الرباط بداية الأسبوع ، تنظيم المناظرة الوطنية للتخييم، وذلك تحت شعار “برنامج وطني مستدام من أجل طفولة مواطنة وآمنة”، في لقاء وطني واسع جمع مختلف الفاعلين والمؤسسات والجمعيات المهتمة بمجال التخييم، بهدف بلورة تصور وطني موحد لتطوير البرنامج الوطني للتخييم وضمان استدامته على المستويين التربوي والتنظيمي.
وسجلت جهة مراكش آسفي حضوراً لافتاً ضمن فعاليات هذه المناظرة، من خلال مشاركة وفد يمثل الجامعة الوطنية للتخييم على المستوى الجهوي، إضافة إلى منتدبي الجمعيات الوطنية والجهوية والمحلية العاملة في مجال الطفولة والتربية غير النظامية. وقد تميز حضور الوفد الجهوي بالمساهمة الفعالة في النقاشات والورشات التي عرفها اللقاء، حيث تم تقديم التجربة المراكشية باعتبارها نموذجاً دينامياً في التأطير والتجديد التربوي وتطوير برامج الأنشطة الموجهة للأطفال واليافعين.
وأكد ممثلو جهة مراكش آسفي خلال مداخلاتهم أهمية دعم الحكامة في تدبير الفضاءات التخييمية، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للأطفال، بالإضافة إلى الاستثمار في تكوين الأطر وتوسيع العرض التخييمي بالجهة بما يستجيب للطلب المتزايد على هذا النوع من البرامج. كما تمت الإشادة بالدور المهم الذي تلعبه الجمعيات الممارسة للتخييم في الجهة، باعتبارها شريكاً أساسياً في تنزيل السياسات التربوية والبرامج الوطنية.
وعبر الوفد الجهوي عن امتنانه للدعم المؤسساتي الذي يحظى به قطاع التخييم، موجهاً الشكر للسيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، على مواكبته المستمرة للقطاع وسعيه إلى تطويره وتجويد برامجه. كما نوه المشاركون بقيادة السيد محمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، التي مكنت من تعزيز دور المكاتب الجهوية ومنحها مكانة وازنة ضمن المنظومة الوطنية للتخييم.
وتؤكد مشاركة جهة مراكش آسفي في هذه المناظرة عزمها على مواصلة الانخراط الفعال في الجهود الوطنية الرامية إلى الارتقاء بقطاع التخييم، وترسيخ أسس برنامج وطني مستدام يضمن تربية سليمة وآمنة للأطفال، ويسهم في بناء جيل متشبع بالقيم الوطنية وروح المواطنة.
