
غادر المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة منافسات كأس العالم قطر 2025، بعد انهزامه أمام المنتخب البرازيلي بهدفين لواحد، في مباراة قوية جرت أطوارها اليوم الجمعة على أرضية ملعب منصور مفتاح بأكاديمية أسباير زون، لحساب ربع نهائي البطولة العالمية.
ودخل أشبال الأطلس بقيادة المدرب نبيل باها المباراة بطموح كبير لتسجيل إنجاز تاريخي وبلوغ نصف النهائي لأول مرة، خصوصاً بعد التأهل المستحق على حساب منتخب مالي في دور الـ16 بثلاثة أهداف لهدفين. غير أن البداية جاءت معاكسة للطموحات، إذ تمكن المنتخب البرازيلي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 16 عبر اللاعب ديل، ليجد المغاربة أنفسهم مطالبين بالعودة في النتيجة أمام خصم قوي وسريع.
ورغم تعدد المحاولات الهجومية للمنتخب الوطني، إلا أن نقص التركيز في اللمسة الأخيرة حال دون استغلال الفرص المتاحة، في وقت واصل فيه البرازيل ضغطه بحثاً عن هدف ثانٍ. ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، نجح أشبال الأطلس في تعديل الكفة عبر زياد باها من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1 ويُفتح باب الأمل من جديد.
وخلال الجولة الثانية، تبادل الطرفان الهجمات بشكل متواصل، مع تألق لافت للحارس شعيب بلعروش الذي أنقذ المنتخب من فرص محققة، فيما كان جواو بيدرو بدوره سداً منيعاً أمام محاولات المغاربة. واستمر الشد والجذب بين المنتخبين، وسط رغبة واضحة في تفادي الاحتكام إلى الضربات الترجيحية.
وفي وقت كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف اللاعب ديل الهدف الثاني للبرازيل، وسط احتجاج مغربي كبير بعدما لم يُلغ الهدف رغم لمس المهاجم الكرة باليد قبل مراوغته الحارس بلعروش، ورغم استخدام البطاقة الخاصة بالتحدي (Challenge Card). ليُحسم اللقاء بانتصار البرازيل 2-1 وتأهلها إلى نصف النهائي لمواجهة البرتغال.
ورغم الإقصاء، قدّم أشبال الأطلس أداءً كبيراً ومشرفاً طيلة المشوار المونديالي، مؤكدين تطور الكرة المغربية في الفئات السنية وقدرتها على المنافسة في المحافل العالمية.



