شرعت السلطات المغربية في تركيب منظومات مراقبة متطورة في ست مدن كبرى، بما فيها مدينة مراكش، وذلك في إطار استعداداتها لاستضافة مباريات كأس إفريقيا للأمم (الكان).
وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية أمنية رقمية طموحة، تركز على نشر كاميرات عالية الدقة مدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعرف على الوجه.
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز المراقبة الأمنية وضمان انسيابية حركة السكان والزوار خلال المنافسة، بالإضافة إلى ترسيخ بنية ذكية للتسيير الحضري في مراكش وغيرها من المدن المضيفة (الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، أكادير).
وتشمل القدرات التقنية لهذه الكاميرات المتقدمة التحليل السلوكي التلقائي، قراءة لوحات ترقيم السيارات، والتعرف على الوجوه، وذلك بالاعتماد على خوارزميات ذكاء اصطناعي متطورة.
ويشير حجم المشروع إلى أهميته، ففي الرباط وحدها، من المتوقع تركيب نحو 4,000 كاميرا ذكية قبل نهاية عام 2025.
تم تقسيم المشروع الضخم إلى جزئين رئيسيين لضمان التنفيذ الأمثل، الجزء الأول المتعلق بإنشاء مراكز القيادة والبيانات، نالته مجموعة Finatech بعقد يقدر بحوالي 34.8 مليون درهم.
أما الجزء الثاني المتعلق بتركيب الكاميرات في المدن المذكورة، فقد تم ترسيته على شركة Alomra Group International بمبلغ يقارب 73.8 مليون درهم.
