24 ساعةسلايدرسياسةفن وثقافةمجتمع

الملتقى الروحي للإمام الجزولي ينطلق في دورته الثالثة لإحياء الموروث النبوي وتعزيز حضور الزوايا المغربية

worldwatercongress.com

نظّمت الجمعية اليوسفية للتراث والسماع وتلاوة دلائل الخيرات، عشية اليوم، ندوةً صحافية بقاعة الندوات بالمركب الثقافي والاجتماعي بباب أغلي، لإعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة الثالثة للملتقى الروحي لموسم الإمام سيدي محمد بن سليمان الجزولي، وكشف الخطوط العريضة لبرنامج هذه النسخة، وتقديم المستجدات التي تميز دورة 2025، إلى جانب الإعلان عن المكرمين وجلسات الملتقى العلمية وأماسيه الفنية.

وتأتي هذه الدورة في سياق وطني وروحي خاص، بمناسبة مرور 15 قرنًا على مولد الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وتنزيلاً للتوجيهات الملكية السامية التي وجهها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى المجلس العلمي الأعلى لإحياء هذه الذكرى بما يليق بمكانتها.

وتنظم هذه النسخة بشراكة مع مجلس جهة مراكش آسفي، والمجلس الجماعي لمراكش، ومؤسسة الإمام الجزولي، وبتنسيق مع المجلس العلمي الجهوي، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي المحلي لمراكش، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وذلك تحت شعار:
“إسهام الزوايا الجزولية في تسديد التبليغ انطلاقًا من خدمة الموروث النبوي”.

وقد أبرز المنظمون خلال الندوة الصحافية أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة نخبة من العلماء والفقهاء والأساتذة والدكاترة والأدباء، إلى جانب رواد السماع والمديح بالمملكة، ضمن برنامج روحي وعلمي متنوع يتوزع بين ندوات فكرية دينية، ووصلات مديحية، وختم سلك القرآن الكريم بمشاركة قراء الحضرة المراكشية وحفاظ دلائل الخيرات من مختلف الجماعات الجزولية اليوسفية.

ومن المرتقب أن تحتضن فضاءات المركب الإداري والثقافي محمد السادس بباب أغلي مختلف الجلسات العلمية والأمسيات الروحية، إضافة إلى تنظيم أنشطة موازية ذات طابع صوفي وتراثي، من بينها زيارة “سبعة رجال”، وإقامة “صبوحي” لتلاوة دلائل الخيرات بمسجد ضريح الإمام الجزولي.

ويشكل هذا الملتقى الروحي منصة لإبراز إسهام المغاربة في خدمة السيرة النبوية العطرة وترسيخ تقاليد المديح والسماع، وتجديد الصلة بالموروث الروحي الأصيل الذي خلده الإمام الجزولي، وفي مقدمته كتاب “دلائل الخيرات”. كما يمثل فرصة للتأكيد على عمق الرسالة الروحية والتربوية للزوايا الجزولية، انسجامًا مع مضامين الرسالة الملكية السامية، وبما يعزز مكانة المغرب كأرض للتصوف الوسطي المعتدل وخدمة التراث النبوي الشريف.

worldwatercongress.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى