
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة بالجديدة، تم نقل الموقوف لمقر الفرقة الوطنية بالبيضاء، والتحقيق معه في التهم الموجهة إليه والمتعلقة بجنح الحيازة والاتجار في المخدرات وتصديرها، ومحاولة تصديرها، ونقلها والمشاركة في ذلك، ومسك المخدرات داخل الدائرة الجمركية بدون ترخيص، وعلاقته بشبكة البارون “حمدون”، المتوفى، أخيرا، داخل سجن الجديدة، حسب ما أوردته جريدة الصباح.
وسبق للموقوف أن كان موضوع مساطر مرجعية، بعد تقديم عدد من الموقوفين، ضمن الشبكة الدولية المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل الأطلسي.
وأضافت المصادر “، أن الموقوف المشتبه به، والذي اختفى عن الأنظار، قرابة ثلاث سنوات، بعد تفكيك شبكة “حمدون”، تم إيقافه، مساء الأربعاء الماضي، بمقر سكنه من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، التابع لسرية سيدي بنور، لتورطه في جنحة إصدار شيكات بدون مؤونة.
وكشفت المصادر أنه، بعد تنقيطه من قبل عناصر الضابطة القضائية، تبين أنه مبحوث عنه على الصعيد الوطني، ليتم إشعار عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، التي عملت على تسلمه بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة بالجديدة.
وأكدت المصادر أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ظلت تترصد لنائب رئيس جماعة “الغنادرة”، المبحوث عنه منذ مدة، قبل أن تتعقبه عناصر المركز القضائي إلى داخل مسكنه، رغم محاولته الفرار من قبضة الدركيين.
وتفيد المصادر أن المنتخب الموقوف، والبارون “حمدون”، المتوفى والمدان بعشر سنوات سجنا نافذا، تردد اسماهما في العديد من المساطر والمحجوزات المرتبطة بالمخدرات على مستوى منطقة دكالة.
وأضافت المصادر أن التحقيق يجري على أكثر من واجهة، وبتدخل من مختلف المصالح الأمنية والاستخباراتية، للكشف عن الأسماء المتورطة أو المشتبه في علاقاتها بتهريب المخدرات بالجديدة، إذ تم رصد ممتلكاتهم، وأرصدتهم وتنقلاتهم، خلال المدة الأخيرة، إضافة إلى الثراء الباذخ الذي بدت مظاهره على العديد من الأسماء المشتبه فيها، ما يرشح تورط شبكة من الأسماء الوازنة بإقليمي الجديدة وسيدي بنور.
وأشارت المصادر إلى اختفاء بعض الأسماء الوازنة عن الأنظار، مباشرة بعد حلول عناصر الفرقة الوطنية بسيدي بنور، من أجل تعميق البحث حول امتدادات الشبكة التي انطلق نشاطها الإجرامي من سواحل الجديدة.
وجاء تفكيك أفراد الشبكة الموقوفين، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة بالجديدة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتعقب “بارونات” مخدرات مبحوث عنهم، وسبق أن صدرت في حقهم مذكرة بحث على الصعيد الوطني لعلاقتهم بشبكات دولية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.





