
في أجواء احتفالية عكست التلاحم الروحي والوطني، قام سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، صباح اليوم الإثنين 8 دجنبر الجاري، بزيارة تفقدية لمختلف فضاءات المهرجان الوطني لموسم سيدي رحال البودالي في دورته السابعة والعشرين.
وقد انطلق الموسم، أول أمس السبت، تحت شعار ذي دلالة وطنية عميقة: “الثقافة الصوفية والتراث اللامادي دعائم لصون هوية الوحدة الترابية للمملكة”.
استُقبل العامل، الذي كان مرفوقاً بالبرلمانيان عبد الرحيم واعمرو، والمختار بنفايدة ،ورؤساء المصالح الخارجية، وفاعلين محليين، في المهرجان المنظم على مدى أربعة أيام بدعم من وزارة الشباب والثقافة وجهة مراكش-آسفي وعمالة الإقليم، حيث استُهلت الزيارة بوقفة رسمية لأداء النشيد الوطني، استحضاراً لقيم المواطنة والاعتزاز بالهوية المغربية.
وركزت جولة اليزيدي على الجوانب المتعددة لبرنامج المهرجان، حيث تفقّد أولاً الحملة الطبية التي تشرف عليها مصحة القلعة، واطلع على الخدمات الصحية المجانية المقدمة للساكنة المحلية.
بعد ذلك، انتقل لمتابعة جانب من عروض فن التبوريدة الأصيل، الذي يُعد القلب النابض للموسم ويستقطب المئات من عشاقه.
وشهدت الزيارة أيضاً فقرات توزيع الجوائز على المتفوقين في المسابقات الرياضية ومسابقة تجويد القرآن الكريم، بالإضافة إلى تكريم عدد من المساهمين في إنجاح الدورة.
وتميزت هذه اللحظة بتكريم شخصيتين بارزتين: الصحفي بالقناة الثانية حسن لحمادي، والأستاذ الجامعي الدكتور محمد الأكلع، اعترافاً بخدماتهما وجهودهما المقدمة للمنطقة.
ويؤكد المنظمون، ممثلون في جمعية الإخلاص الرحالية للتنمية البشرية، أن الدورة الحالية تسعى لترسيخ مكانة الموسم كموعد سنوي روحي وثقافي، يجمع بين العمق الروحي والتنوع الثقافي والتنشيط الاقتصادي، من خلال فقرات تشمل سهرات فنية وندوات فكرية وعروض تبوريدة.





