شهدت محطة أوكايمدن الشتوية، مساء يوم الأربعاء 10 ديسمبر الجاري، تساقطات ثلجية كثيفة، حولت قممها وجبالها الشاهقة إلى لوحة بيضاء ناصعة، لتعلن بذلك عن بدء موسمها السياحي الشتوي وتفتح قلبها للزوار من جديد.
وإن هذه التساقطات الثلجية المبكرة جاءت لتبعث الأمل والحياة في المنطقة، وتنهي حالة الترقب التي خيّمت على الساكنة المحلية،فمحطة أوكايمدن لا تُعد مجرد وجهة سياحية فحسب، بل هي المتنفس الاقتصادي الوحيد للعشرات من الأسر المحلية خلال فصل الشتاء.
وفي نفس السياق ،تعتمد هذه الأسر بشكل أساسي على الأنشطة المرتبطة بقدوم الزوار والسياح، مما يجعل الثلج بالنسبة لهم مصدر رزق ينتظرونه بفارغ الصبر. وعلى الرغم من جمال المشهد الذي تخلقه الجبال البيضاء، إلا أنها تخفي خلفها معاناة وظروفاً صعبة للعديد من المواطنات والمواطنين الذين يحتاجون لهذا الموسم لضمان عيشهم.
ولم يقتصر تأثير هذا البياض على الجانب الاقتصادي والسياحي فحسب، بل كان له أثر حيوي بالغ الأهمية على البيئة والموارد الطبيعية، فمن المتوقع أن تُسهم هذه الكميات الكبيرة من الثلوج في إنعاش الفرشة المائية بحوض أوريكة، التي تأثرت بشكل كبير وملموس بالجفاف الذي ضرب المنطقة مؤخراً. هذه الإضافة المائية ستكون دعماً حقيقياً للغطاء النباتي والزراعة في المنطقة ككل.
وتستعد أوكايمدن الآن لاستقبال عشاق الرياضات الشتوية والمغامرين، الذين سيتوافدون للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والأنشطة الثلجية، في موسم يبدو واعداً، حاملاً معه الخير والبهجة للمنطقة وسكانها.
فيديو:
https://www.facebook.com/share/v/17VoLRLNKK/?mibextid=wwXIfr
