
وأبرز المتدخلون خلال جلسة حول موضوع “الشباب والمشاركة في القرار لتعزيز الأمن والديمقراطية وصيانة الاستقرار”، أهمية اشراك شباب البلدان الإسلامية والعربية والإفريقية في مسلسل صنع القرار وتمكينهم من الإسهام في تعزيز حماية الهوية والسيادة والصمود المؤسساتي للدول.
وأشاروا إلى أن التحولات الجيو سياسية والضغوطات الأمنية والمتطلبات المتزايدة للحكامة، تفرض ادماج الشباب ليس فقط كمستفيدين من السياسات العمومية ولكن “كشركاء في صياغة القرارات الإستراتيجية”، مشددين في هذا الصدد، على ضرورة تطوير آليات تحفز مشاركتهم الفعالة خاصة داخل المؤسسات المحلية والبرلمانية والاستشارية.
وأكد المشاركون على أن “استدامة الاستقرار السياسي تعتمد على قدرة الدول على تمكين الشباب، وتعزيز كفاءاتهم في مجال الحكامة، وتشجيع مشاركتهم في إعداد السياسات العامة وتقييمها، لا سيما تلك المتعلقة بالأمن والتماسك الاجتماعي وحماية المصالح الوطنية”.
وسلطالمناقشات، من جهة أخرى، الضوء على أهمية تحيين الأطر القانونية المتعلقة بالمشاركة المواطنة، وتعزيز ثقافة مؤسسية منفتحة على التجديد، ودعم المبادرات التي يقودها الشباب والتي “أثبتت فعاليتها في منع التوترات، والوساطة، والنهوض بالثقافة الديمقراطية”.
ويهدف هذا الحوار المقام على مدى ثلاثة أيام، إلى تعزيز مشاركة الشباب في صناعة القرار الديمقراطي، وترسيخ السلم والأمن، من خلال بحث آليات تفعيل مساهمتهم في السياسات العمومية، وكذا إلى تقوية التعاون بين الدول الإسلامية والعربية والإفريقية في مجالات السلم والتنمية المستدامة، مما يجعل من هذا الحوار المفتوح منصة عملية وعلمية للتفكير الجماعي والعمل المشترك، من أجل ديمقراطية دامجة، وسلام دائم، وتنمية قادرة على الإنصاف والعدالة والكرامة والاستقرار.
ويتضمن برنامج هذا الحوار المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل) بشراكة مع منتدى التعاون الإسلامي للشباب وجامعة الدول العربية، ثلاث جلسات حوارية تتناول مواضيع تهم “الشباب والمشاركة في القرار لتعزيز الأمن والديمقراطية وصيانة الاستقرار” و”دور الشباب في الوقاية من التطرف وتعزيز ثقافة السلم” و”الشراكات والتحالفات الشبابية من أجل سلام مستدام” .





