اعتبر عبد الواحد الشافقي، رئيس مجلس مقاطعة المنارة، أن التدشينات التي شهدتها مدينة مراكش زوال يوم الأربعاء 17 دجنبر 2025تشكل منعطفاً مهماً في مسار تجويد الخدمات العمومية وتحسين شروط التنقل الحضري، مؤكداً أن مقاطعة المنارة تُعد من أكثر المناطق استفادة من هذه المشاريع المهيكلة، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي وكثافتها السكانية.
وفي تصريح له على هامش افتتاح الممر تحت أرضي عند تقاطع طريق آسفي والطريق الدائري الحضري، نوه الشافقي بالمجهودات التي بذلتها ولاية جهة مراكش–آسفي، ومجلس الجهة، وجماعة مراكش، من أجل إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، بكلفة مالية ناهزت 101.5 مليون درهم.
وأكد رئيس مقاطعة المنارة أن هذا النفق من شأنه وضع حد لـالاكتظاظ المروري الذي ظل يشكل معاناة يومية لساكنة المقاطعة ومستعملي مدخل طريق آسفي، مبرزاً أن المشروع سيساهم في تحقيق انسيابية حركة السير وتحسين مستوى السلامة الطرقية بهذا المحور الحيوي.
وبخصوص إعطاء انطلاقة استغلال الحافلات الجديدة في إطار اتفاقية التدبير المفوض بين مجموعة الجماعات الترابية والمكتب الوطني للسكك الحديدية، عبّر الشافقي عن ارتياحه لدخول 207 حافلة جديدة حيز الخدمة في مرحلتها الأولى.
وأشار إلى أن ساكنة مقاطعة المنارة كانت في حاجة ملحّة إلى هذا الأسطول العصري، الذي يستجيب لمعايير دولية، خاصة من حيث ولوجيات الأشخاص في وضعية إعاقة واعتماد نظام تذاكر حديث، معتبراً أن هذه الخطوة ستضع حداً لمعاناة فئات واسعة من الطلبة والعمال والموظفين مع مشاكل النقل الحضري التي عانت منها المنطقة في السابق.
وفي ختام تصريحه، شدد عبد الواحد الشافقي على أن التزامن بين افتتاح نفق طريق آسفي وإطلاق الأسطول الجديد للحافلات يعكس رؤية متكاملة لتدبير الشأن المحلي بمدينة مراكش، مؤكداً أن مجلس مقاطعة المنارة سيواصل مواكبة هذه الأوراش لضمان استفادة جميع الأحياء من خطوط النقل الجديدة.
واعتبر الشافقي أن هذه المكتسبات تعزز جاذبية المدينة، وتؤهلها لربح رهانات التنمية المستدامة واستضافة التظاهرات الكبرى في ظروف ملائمة، بروح من الثقة والجاهزية.
