
تظهر مجموعة من الصور تم التقاطها بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها جماعة الكريمات بإقليم الصويرة وضعية مزرية لعدد من المعابر المؤقتة عبر الأودية والشعاب بكل من دوار أيت جرعام، أيت العبيد، العميمات، أيت الكورمي، ايت السرار، بعدما تحوّلت هذه النقاط إلى عائق أمام حركة السير وتنقل الساكنة.
وأدّت السيول إلى انجراف التربة وتآكل جنبات المعابر، مع تشكّل أخاديد عميقة وارتفاع منسوب المياه، ما جعل العبور خطرًا، خصوصًا بالنسبة للراجلين والمركبات الخفيفة. كما لوحظ تضرر المسالك الترابية المؤدية إلى هذه المعابر، وانقطاعها في بعض المقاطع، مما يفاقم من عزلة الدواوير المجاورة.
كما تُبيّن الصور محاولات الساكنة تجاوز هذه الوضعية بوسائل بدائية، كرصّ الحجارة أو دفع المركبات يدويًا، في ظل غياب منشآت قارة تضمن السلامة والاستمرارية. وهو ما يعرّض الأرواح والممتلكات للخطر، خاصة خلال فترات الأمطار الغزيرة.
إن هذه الوضعية تؤكد الحاجة الملحّة إلى إنجاز قناطر ومنشآت فنية ملائمة تستجيب للمعايير التقنية، وتضمن فك العزلة عن الساكنة طيلة السنة، وتأمين تنقل التلاميذ والمرضى، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية، ودعم الأنشطة الفلاحية والاقتصادية المحلية.









