
اللقاء، الذي نظمته المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) بتنسيق مع جامعة القاضي عياض، جاء كاستجابة ميدانية لضرورة تعزيز الوعي الوقائي لدى الأجيال الصاعدة والتقليص من الفاتورة البشرية لحوادث السير.
أكد بلعيد بوكادير، رئيس جامعة القاضي عياض، خلال افتتاح هذا الورش، أن دور الجامعة يتجاوز التحصيل العلمي الأكاديمي ليشمل حماية “الرأسمال البشري” وتوعية الشباب بمخاطر الطريق.
وأوضح بوكادير أن الجامعة تراهن على ترسيخ “رد الفعل الآمن” لدى الطلبة، معتبراً أن إجراءات بسيطة كارتداء الخوذة الواقية تمثل الفارق بين الحياة والموت في حال وقوع حادث، وداعياً إلى جعل السلامة الطرقية جزءاً لا يتجزأ من السلوك اليومي للمثقف الشاب.
من جانبه، استعرض علي لخروف، المدير الجهوي لوكالة “نارسا” بجهة مراكش-آسفي، التزامات الوكالة في مواكبة السائقين الشباب.
وأشار إلى أن مدونة السير ليست مجرد نصوص تنظيمية، بل هي ميثاق أخلاقي يفرض السياقة الحذرة واحترام السرعة القانونية.
وفي خطوة ملموسة لتعزيز الحماية الجسدية، أشرفت الوكالة على توزيع خوذات واقية معتمدة ومطابقة للمعايير الدولية على الطلبة، مع تقديم شروحات تقنية حول كيفية اختيار واستعمال معدات السلامة بشكل صحيح.
تضمن البرنامج فقرات تفاعلية جمعت بين الشروحات النظرية حول قانون السير وبين ورشات تطبيقية حول أفضل الممارسات الميدانية.
وقد أتاح هذا الانفتاح للطلبة فرصة التبادل المباشر مع الخبراء حول السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى الحوادث.
وخلص المشاركون إلى أن استدامة هذه الشراكة بين الجامعة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية هي السبيل الأنجع لخلق بيئة جامعية آمنة، تساهم في تخريج أطر واعية ومسؤولة خلف المقود، بما ينعكس إيجاباً على السلامة العامة بالمجتمع.





