
في التفاتة إنسانية تعكس قيم الوفاء والاعتراف بالجميل، شهدت مدينة مراكش تنظيماً متميزاً لحفل احتفائي أقامته ولاية الأمن، بتنسيق وثيق مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، خصص لتكريم ثلة من المتقاعدين الذين وضعوا حداً لمسيرتهم المهنية بعد سنوات من العطاء، والاحتفاء في الآن ذاته بالطلاب المتفوقين من أبناء وأيتام أسرة الأمن الوطني.
وخيمت أجواء من الفخر والاعتزاز على جنبات الحفل، حيث استحضرت الكلمات التوجيهية المسارات المهنية الحافلة للمحتفى بهم، والذين قضوا عقوداً من الزمن في خدمة أمن الوطن والمواطنين، مظهرين انضباطاً عالياً وتضحيات جساماً في مختلف الرتب والمسؤوليات.
وقد اعتبر المنظمون أن هذا التكريم ليس مجرد لحظة وداع وظيفي، بل هو تجسيد لثقافة الاعتراف بجيل الرواد الذي ساهم بفعالية في ترسيخ دعائم الاستقرار والأمن بالمدينة الحمراء، وتكريس لمبدأ التضامن المهني الذي يربط مختلف الأجيال الأمنية.
ولم تغب لمسة المستقبل عن هذا الموعد الاجتماعي، إذ خصصت ولاية الأمن حيزاً مهماً لتتويج التميز الدراسي بين أبناء وأيتام موظفي الأمن الذين حققوا نتائج باهرة في مساراتهم التعليمية.
ويهدف هذا التكريم إلى زرع بذور التحفيز والاجتهاد في نفوس الناشئة، وتأكيد وقوف المؤسسة الأمنية خلف أبنائها في مسارهم العلمي، باعتبار التفوق المعرفي هو الركيزة الأساسية لاندماج الشباب في المجتمع وبناء غدٍ مشرق، في خطوة تبرز الوجه الاجتماعي والإنساني لأسرة الأمن الوطني المغربي.





