يعيش ريال مدريد الإسباني أزمة طبية حقيقية في صفوف تشكيلته، وذلك بسبب تكرار الإصابات الكبيرة المؤثرة خلال 4 أشهر، الأمر الذي بات مصدر قلق للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إذ خسر لاعب ثالث مهم خارج التشكيلة الرسمية.
وتعرض الظهير النمساوي ديفيد ألابا لإصابة في “الرباط الصليبي” خلال المباراة التي جمعت ريال مدريد وفياريال في إطار الجولة الـ17 من منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، مساء الأحد، وأكدت الفحوصات الطبية، التي خضع لها اللاعب الدولي النمساوي بعد المباراة، الإصابة، إذ سيخضع لجراحة خلال الأيام المقبلة، بحسب البيان الطبي الصادر عن ريال مدريد.
وأصيب ديفيد ألابا في الدقيقة 33 من المباراة، عندما تعرض لالتواء في ركبته أثناء تجاوزه المهاجم جيرار مورينو، بسبب ضعف دعم ساقه اليسرى، الأمر الذي سيتسبب بغيابه عن النادي “الملكي” حتى نهاية موسم 20223-2024.
وبعد إصابة الظهير الدفاعي ديفيد ألابا، أصبحت هذه الإصابة الثالثة في “الرباط الصليبي” في تشكيلة فريق ريال مدريد، إذ سبق أن تعرض الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا في بداية الموسم الحالي، ولحق به المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، وعليه، سيغيب الثلاثي عن النادي “الملكي” حتى نهاية موسم 2023-2024.
وخلال 4 أشهر، تعرض 3 لاعبين في فريق ريال مدريد الإسباني لقطع في الرباط الصليبي، وهي الإصابة التي تُصنف من أقوى الإصابات في رياضة كرة القدم، والتي عادةً ما تبُعد اللاعبين المصابين أشهراً طويلة (تتراوح بين 7 و9 أشهر)، ليُعلن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي استياءه من هذه الحالة الغريبة.
وقال أنشيلوتي، في المؤتمر الصحافي بعد نهاية مباراة فياريال في “الليغا”، مساء أمس الأحد: “لم أتحدث مع ألابا. تعرض لإصابة في الرباط الصليبي ونشعر بالحزن الشديد من أجله. إنه لاعب جديد يصاب. لم أواجه من قبل 3 إصابات في الرباط الصليبي خلال 4 أشهر. إنه أمر لا يصدق”.
وربما تتسبب هذه الإصابات في تغيير خطط النادي “الملكي” في ميركاتو الشتاء القادم، إذ من الممكن أن يلجأ لشراء لاعب خلال تلك الفترة لتعويض غياب اللاعبين المصابين في خط الدفاع.