قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، صباح يومه الثلاثاء 9 يناير 2024، رفقة عامل إقليم الحوز، رشيد بنشيخي، وبرلمانيي الإقليم، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة مراكش آسفي، ووفد يمثل المصالح الفلاحية المركزية، بزيارة ميدانية للإقليم المتضرر من زلزال 8 شتنبر 2023.
وتهدف هذه الزيارة إلى متابعة تقدم أشغال البرنامج الاستعجالي لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، في جانبه المتعلق بالقطاع الفلاحي. وترتبط محاوره الأساسية بدعم سلاسل الإنتاج الحيواني، وإصلاح وتأهيل سواقي الري الصغير والمتوسط، فضلا عن إصلاح وحدات التثمين.
وبالجماعة الترابية آسني، استمع الوزير والوفد المرافق له إلى كل الشروحات المتعلقة بتقدم برنامج إصلاح وتأهيل السواقي المتضررة منالزلزال، والتي يبلغ عددها الإجمالي 146 ساقية، توجد على طول 38 كلم، ويستفيد منها حوالي 1600 فلاح.
وقد رصدت لهذا المشروع ميزانية تصل إلى 32 مليون درهم، وذلك لفائدة الجماعات الترابية الأكثر تضررا، ويتعلق الأمر بكل من تلات نيعقوب، وإغيل، وأمكدال، وويركان، وآسني، وأغبار، وإجوكاك، وأمزميز، وأنكال، وأزكور.
بعد ذلك، وبنفس الجماعة الترابية، تم الاطلاع على سير أشغال برنامج إصلاح وإعادة بناء وحدات التثمين، والتي يبلغ عددها الإجمالي 24 وحدة، يستفيد منها ما يصل إلى 1490 مستفيدة ومستفيد، بالإضافة إلى 24 تعاونية. ويصل الغلاف المالي المرصود لهذا المشروع 12 مليون درهما.
وفي هذا الإطار تمت زيارة ورشتي عمل تستمر فيهما الأشغال على قدم وساق؛ ويتعلق الأمر بأشغال إعادة تأهيل منصة لتسويق المنتجات المجالية، وبأشغال إزالة الانقاض بوحدة التثمين “دار الجوز”.
أما بالجماعة الترابية ويركان، وتحديدا بدوار اماريغا، فاطلع المسؤول الحكومي ذاته والوفد المرافق له، على كافة تفاصيل تقدم أشغال برنامج دعم مربي الماشية المتضررين من تداعيات الزلزال. ويتعلق الأمر، من جهة، بتوزيع ما يصل إلى 519 107 قنطار من الشعير لفائدة الكسابة المتضررين بالجماعات الترابية ذاتها، بالإضافة إلى أمغراس ومولاي إبراهيم. والذين يبلغ عددهم 529 13 مستفيد. ومن جهة ثانية، تم توزيع الماشية لتعويض القطيع المفقود، ويشمل هذا البرنامج 2081 مستفيدا، مما مجموعه 20810 من رؤوس الماشية، حيث يصل الغلاف المالي المخصص له 80 مليون درهما.
وتروم هذه الفعاليات إلى دعم سلاسل الإنتاج الحيواني، وإلى تخفيف العبء عن مربي المواشي أمام تداعيات الزلزال، خصوصا في ظل الجفاف وقلة التساقطات المطرية.