عبد الكريم علاوي-نظمت الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة مراكش آسفي، ندوة علمية تفاعلية ،قبل قليل من مساء اليوم السبت 9 مارس الجاري ،في موضوع :” تحديات الإعلام الرقمي:التنظيم الذاتي والاخلاقيات”
ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية في ظل المتغيرات التكنولوجية الحديثة والمتسارعة، ومع ظهور الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، حيت شهدت الساحة الإعلامية إعادة تشكيل أساليب تنظيم وإنتاج وتوزيع المحتوى من خلال وسائل الإعلام التقليدية. وبالتالي، الاندماج السريع في استخدام التكنولوجيا الرقمية. ليس فقط، من أجل إنتاج محتوى مرئي متنوع وتوجيهه من أجل جذب الجمهور، و ملامسة أنواع عديدة من الكتابات الصحفية، منها المقالات والتقارير والمحتوى الذي يتعلق بالمنتجات والخدمات والمواضيع والقضايا الراهنة والمهمة، ولكن، أيضا، ليكون الهدف من هذه الصناعة، نقل الأحداث والمعلومات وتقديمها للجمهور بشكل شامل ودقيق، من خلال البحث عن مجالات جديدة من الجمهور والربحية الاقتصادية.
ومع ذلك، فإن التحولات الملحوظة أدت إلى التطور السريع للصحافة الرقمية، ما جعلها تواجه صعوبات مرتبطة باحترام المعايير والممارسات المهنية والأخلاقية والتنظيمية .
وطرح المتدخلون في هذه الندوة سؤال الإلتزام بالمعايير الأخلاقية، في سياق تطبعه التحولات الاجتماعية التي ألقت بالمنظومة العالمية للاتصالات في مرحلة إنتقالية فوضوية. وبالنسبة للعاملين في وسائل الإعلام ولأيّ شخص يسعى للحصول على وسائل اتصال موثوقة وآمنة، في المستقبل، أصبح الدفاع عن الصحافة الأخلاقية وتعزيزها أكثر ضرورة من أي وقت مضى.
وبفعل الأخبار الزّائفة والدعاية السياسية والمؤسسية إضافة إلى الإنتهاكات المتداولة عبر الإنترنت، أصبحت أسس الديمقراطية مهدّدة وفُتحت خطوط أمامية جديدة للمدافعين عن حرية التعبير والمسؤولين السياسيين والإعلاميين. وعلى نطاق أوسع، أدى هذا المزيج السام من التكنولوجيا الرقمية، وغياب الضمير السياسي والإستغلال التجاري لمشهد الاتصالات الجديد إلى زعزعة منظومة الإعلام الجماهيري وإنهاكها.
كما طرح المتدخلون اشكاليات الأخلاقيات والسلوك المهني للصحافة، الصحافة والإعلام الرقمي الجديد
كيفية تصور الممارسات الصحفية ضمن أساليب سلوكية تراعي النسق العام للمهنة قيم الصحافة الرقمية والأخلاق و الصحافة الإلكترونية والإطار التشريعي والديمقراطية الصحفيون والعالم السياسي في العصر الرقمي، سوسيولوجيا العالم الرقمي والأخلاق المجتمعية
التنمية والممارسة الإعلامية، التنمية الجهوية والإعلام : أية علاقة؟.
وساهم في تأطير اشغال هذه الندوة العلمية الهامة الدكتور أنس أبو الكلام (أستاذ التعليم العالي ، رئيس شعبة الدفاع الإستدراري بجامعة القاضي عياض) الدكتور إدريس ايتحو (أستاذ التعليم العالي، علم الاجتماع جامعة القضاي عياض) الدكتور مولا الحسين الراجي (باحث ومحام بهيئة مراكش) الدكتور عبد الصمد الكباص (إعلامي وباحث) كما ساهم في تسيرها الدكتور الإعلامي المصطفى غلمان.
وفي فقرة الاعتراف إرتأت الفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة مراكش آسفي تكريم وجوه إعلامية من جيل الرواد كا الأستاذ أحمد الريفي (مدير إذاعة مراكش الجهوية سابقا) و الأستاذ طارق السعدي (صحفي من مؤسسي العالم الرقمي في التسعينيات من القرن الماضي.