عقدت الأمانة الإقليمة للحزب بإقليم الرحامنة تحت إشراف الأمانة الجهوية للبام بجهة مراكش-أسفي، يوم السبت 9 مارس 2024، لقاءً تواصلياً حول الوثيقة المذهبية والقانون الأساسي.
اللقاء التواصلي عرف حضوراً مميزاً ومكثفاً للقيادة الحزبية يتقدمها عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة صلاح الدين أبوالغالي، والأمين الجهوي للحزب بجهة مراكش أسفي، د. طارق حنيش؛ والنائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم وعضوي المجلس الوطني فتيحة العيادي ونجاة الناظيفي، وأعضاء المجلس الوطني رحال الجديد وجمال مكماني وعبد الحق فائق.
وافتتح اللقاء الذي سيره عضو المجلس الوطني عبد الحق فائق؛ الأمين الإقليمي للحزب، صلاح الخير، بكلمة ترحيبية بمناضلات ومناضلي الحزب بإقليم الرحامنة والضيوف، مؤكداً أن حزب الأصالة والمعاصرة تسلح منذ البداية بمصداقية مكوناته والتفاف البسطاء حوله، واستيعاب النساء والشباب لرسالته، فوقع تعاقد حول المواطنة.
وأفاد الأمين الإقليمي أن اللقاء التواصلي يسعى إلى تجديد العهد نحو المغرب الممكن والمأمول، والحزب صار له شأن في الساحة السياسية المغربية وله من النساء والشباب من يترافعون عنه بقوة، انطلاقا من ميثاق الشرف والوعد الصادق الذي حمله الحزب على عاتقه منذ التأسيس إلى الآن.وبدوره نوه الأمين الجهوي طارق حنيش، بأجواء العرس النضالي المتميز الذي احتضنه إقليم الرحامنة، مشيدا في ذات الوقت بما يعيشه بعد محطة المؤتمر الوطني من سياسة انفتاح على المناضلين والمناضلات وأيضا على المحيط والتواصل والاستماع لجميع المنخرطين وكذا باقي مكونات المجتمع للتأسيس لمرحلة تنظيمية قادرة على فهم تحديات المرحلة ومؤهلة لتنزيل أمثل لمخرجات الوطني الخامس.
وبسط الأمين الجهوي برنامج العمل المتكامل الذي سطرته الأمانة الجهوية مباشرة بعد المؤتمر الوطني الخامس وفق رؤية تنظيمية تنهل من روح مشروع الأصالة والمعاصرة خارطة طريقها وذلك بجدولة زمنية جادة وملتزمة بتحقيق الأهداف المسطرة والتي تتضمن ضمن الأولويات المتعاقد بشأنها.
وأكد الأمين الجهوي على عقد الأمانة الجهوية بجهة مراكش أسفي المضي قدما في بناء تعاقد نضالي متجدد بأهداف واضحة وذلك عبر ضخ دماء جديدة في التنظيم الجهوي والمجلس الجهوي وباقي الهياكل الإقليمية والمحلية، في استحضار تام لأهمية التنزيل الفعلي والعملي لكل هذه الهياكل التنظيمية بالجهة لتكون قادرة ومؤهلة للاشتغال جميعها وفق منهج من التكامل والانسجام يضمن تحقيق رؤية مخرجات مؤتمر بوزنيقة 2024.
ومن جانبه، أشاد رئيس الفريق البرلماني ،أحمد التويزي، بمخرجات المؤتمر الوطني الخامس وما أفرزه من قيادة شابة، وضع على عاتقها مسؤولية وهي قادرة على كسب هذا التحدي، وخير دليل الدينامية التواصلية الكبيرة التي أطلقتها على مستوى جميع الأقاليم.
وأكد التويزي أن الفريق البامي على مستوى مجلس النواب متواجد وهو من أحسن الفرق بشبابه ونساءه حضوراً في النقاش وإبداء الرأي وإعطاء أولويات للدفاع عن مصالح المواطنات والمواطنين اللذين يمثلونهم داخل المؤسسة، معبراً عن فخره بما حققه الفريق النيابي ووزراء الحزب.
ومن جانبها، أشادت عضو المجلس الوطني فتيحة العيادي، بالأجواء النضالية التي طبعت أشغال اللقاء التواصلي الكبير الذي شهده إقليم الرحامنة، منتهزة فرصة تزامن انعقاد اللقاء مع مناسبة اليوم العالمي للمرأة لتشدد على ضرورة تعزيز تواجد المرأة البامية في جميع الهياكل الحزبية.
وأكدت العيادي أن الأمل اليوم معقود على نساء وشباب البام خلال المرحلة الجديدة في تاريخ الحزب بعد المؤتمر الوطني الخامس الذي أفرز قيادة جماعية شابة ستسهم في تأسيس نهج جديد بين مناضلات ومناضلي الحزب.
وفي ذات السياق، توقفت عضو المجلس الوطني، نجاة نظيفي عند مناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به بالنساء في العالم أجمع، مشيرة إلى أن هذه السنة لها ميزة خاصة وتأتي في منعرج تاريخي هام وظرف سياسي يتميز بصعوبة المرحلة الانتقالية وما رافقها من عراقيل وتحديات وما واكبتها من مكاسب ونجاحات استراتيجية حيث كانت للمرأة مكانة هامة وحققت أبرز إنجاز في تاريخ المغرب ألا وهو الوصول إلى الأمانة العالمة لحزب قوي.
وذكرت عضو المجلس الوطني بالدينامية الاجتماعية والسياسية التي تشهدها بلادنا وتشجع على مشاركة النساء في الحياة السياسية، مشددة على ضرورة تعزيز مكانة المرأة والانفتاح على المحيط الاجتماعي للنساء وباقي القوى الديمقراطية والمدنية من أجل تأهيل البنيات التنظيمية.
وفي إطار التواصل مع مناضلات ومناضلي الحزب وإيصال المعلومة، قدم عضو المجلس الوطني رحال الجديد، شرحاً مفصلا للمبادئ التي كرسها الحزب والتي من خلالها أقر الحزب في نظامه الأساسي غاية الإسهام في تأطير المواطنات والمواطنين عبر الانفتاح على كل مكونات المجتمع المغربي، باعتبار الحزب هو حزب جميع المغاربة.
وأكد الجديد أن الدليل على ذلك هو أن الحزب لم يدع أي قيد على حق الانخراط في الحزب في إطار مبدأ التعددية التي يقوم عليها حزبنا الوطني، أي أنه لم يجعل من الديانة مانعاً من موانع الانتماء إلى الحزب وعلى أن جميع المغاربة لهم الحق في مبدأ المساواة في الانخراط في وهو حزب جميع المغاربة بدون تمييز.
وعرج الجديد للحديث عن مبدأ التداول على تقلد المسؤوليات على مستوى الهيئات التنفيذية والتقريرية للحزب، مفيداً أن الحزب وضع معايير لتشكيل الهيئات التقريرية والتنفيذية ومن بينها إشراك المرأة والشباب في الهيئات التقريرية.
ومن بين المخرجات التي أسس لها الحزب، أفاد عضو المجلس الوطني أنه وفي سابقة لم تكن في باقي الأنظمة الأساسية للحزب؛ وهي أن تشكيلة المكتب السياسي تتشكل بالإضافة إلى القيادات والقيادة الجماعية، تضم كذلك تمثيلية عن منظمة النساء ومنظمة الشباب وهو ما يحسب للحزب.
ومن جانبه، بسط عضو المجلس الوطني جمال مكماني قراءة في خلاصات ومضامين الوثيقة المرجعية التي قدمها حزب الأصالة والمعاصرة في المؤتمر الوطني الخامس؛ وهي المحطة التي شكلت فرصة للتواصل وإعادة التعاقد من جديد بين القيادة والمناضلات والمناضلين وجميع المنخرطين.
واعتبر مكماني أن الوثيقة المرجعية هي البوصلة الحقيقية بالنسبة للحزب حيث تتكون من 65 صفحة؛ وناقشت أربعة محاور، السياقات الدولية الثوابت والمتغيرات؛ معالم من المشهد الوطني: التحديات الراهنة؛ ثم ثلاث رافعات أساسية يؤكدها حزب الأصالة والمعاصرة من أجل تسريع وثيرة الإصلاح ببلادنا.
وأكد مكماني أن الوثيقة المرجعية للحزب تحمل الأهداف والأولويات التي يشتغل عليها حزب الأصالة والمعاصرة حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع المغربي في جميع القطاعات، بالإضافة إلى تحديات كثيرة حملتها طياتها وستكون من ناحية الشكل كخطاب سياسي بسيط يمكن للمتلقي أن يستوعبه، وهو الخطاب الذي حمل إرادة سياسية جريئة لدى الحزب.