إحتضنت قاعة العروض بالمركز الثقافي بمدينة الصويرة، يوم الثلاثاء 21 ماي 2024، حفلا مع مختلف فعاليات الإقليم، حيث تم من خلاله إبراز المشاريع المنجزة التي تم تحقيقها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”
ويأتي هذا الحفل بمناسبة الذكرى ال 19 على إنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي إنصب هدفها هذه السنة في تطوير مجال صحة الأم والطفل، وذلك بالموازاة مع البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة 2019-2023 والمتعلق ب”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.
وفي ذات السياق، ترأس عامل عمالة إقليم الصويرة، عادل المالكي، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، ومنتخبين ورؤساء جمعيات المجتمع المدني، في إطار الاحتفاء بالذكرى الـ19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005.
وبهذه المناسبة، أكد عامل الإقليم، أن ذكرى هذه السنة المنظمة تحت شعار “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”، قد جاءت بناء على توجيهات ملكية سامية، ولها أهداف تتجلى في رفع التنمية المستدامة ببلادنا، وشعار هذه السنة مهم جدا، حيث يتمحور حول الألف يوم الأولى للعناية بالرضع والأم على حد سواء .
هذا وقد أثنى عامل الاقليم ، على المجهودات المحققة على امل تحسين ظروف الأمهات سنة بعد سنة، وذلك في ظل المبادرات الكثيرة منها: التوعية والتحسيس، والمواكبة الصحية، التي تتبناها القطاعات الصحية المكلفة بكل ما يتعلق بميدان الصحة، مشيرا الى العمل الهام الذي تقوم به الجماعات الترابية، والسلطات المحلية والمجتمع المدني .
وقد كان الحفل مناسبة من خلاله أتيحت الفرصة لتسليط الضوء على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتقديم حصيلة عمل، قدمتها السيدة رئيسة قسم العمل الإجتماعي بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الصويرة، مشيرة الى عدد معالجة القضايا الأساسية المرتبطة بالتنمية البشرية بإقليم الصويرة، ومبرزة أن هذه الفترة تعد مرحلة حساسة وحاسمة في مؤشرات التنمية البشرية باعتبارها نافذة للنمو السريع والحاسم .
وبدوره قدم الدكتور زكرياء أيت لحسن، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالصويرة، عرضا مهما، تخللته نسب وحصيلة رقمية، تجلت في التواصل من أجل التغيير الإجتماعي والسلوكي، مع الاشارة الى المؤشرات الرئيسية، حول تأخر النمو والزيادة في الوزن عند الرضع.
وفي ذات السياق، تميز حفل تخليد الذكرى ال19، بمناسبة إنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتقديم العديد من الفقرات الإستعراضية، منها : عرض فني تراثي، وعروض رياضية، أختتمت بتتويج وتكريم عدة شخصيات، ساهمت في إنجاح مشاريع تنموية من خلال دعم المبادرة الوطنية.
ومن خلال عدد من المداخلات لمختلف الفاعلين والشركاء،
أكد الجميع على أن الأهداف المرجوة، تسعى إلى تكريس جهودها لتحسين مؤشرات تنمية الطفولة المبكرة، والعناية بصحة الأم والطفل، ودعم الولوج إلى التعليم الأولي بالوسط القروي.
وفي إشارة واضحة من طرف المتدخلين، أكدوا على أن اطلاق هذه الحملة التواصلية الوطنية على هامش تخليد الذكرى الـ19 للمبادرة، على مدى شهر حول “الألف يوم الأولى من حياة الطفل” ابتداء من 22 ماي الجاري، بتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لا محال ستحقق اهدافا منشودة، بمساهمة الشركاء والمتدخلين .