أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الخميس بالدار البيضاء، أن المقاولات الصناعية تمثل حلقات أساسية في سلاسل القيمة ومحركات للنمو وإحداث فرص الشغل والابتكار.
وفي كلمة له خلال افتتاح فعاليات منتدى أعمال (أزيان 2024)، تحت شعار « منظومة المقاولات الصناعية، قاطرة للنمو ومحفز للتنافسية »، أكد السيد مزور أن هذه المقاولات ليست كيانات معزولة، بل حلقات أساسية في سلاسل متكاملة للعمل والنقاش والتعاون تساهم في استدامة الاقتصاد.
كما أبرز الوزير الأهمية الحاسمة للبنية التحتية الصناعية لتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الفاعلين في القطاع الخاص، والنهوض بالاستثمارات الأجنبية والوطنية، وتشجيع الصادرات الصناعية وتسهيل نقل التكنولوجيا.
وسلط الضوء على الدور الأساسي للجمعيات الصناعية في تنفيذ الاستراتيجيات الصناعية، وقدرتها على تكييف السياسات وفقا للاحتياجات الدقيقة للقطاع.
وبعد التذكير بمبادرات على غرار الاستراتيجية الصناعية الوطنية ومخطط التسريع الصناعي، التي مكنت من تطوير بنية تحتية عالية الجودة تستجيب للمعايير الدولية، سلط السيد مزور الضوء على الازدهار الذي تشهده جهة الدار البيضاء – سطات التي أصبحت، خلال العقدين الماضيين، وجهة جذابة للمستثمرين بفضل مناطقها الصناعية ومناطق التسريع الصناعي.
وأشار إلى أنه يتم إعداد برنامج جديد للمناطق الصناعية التجارية بشراكة مع المجلس الجهوي للدار البيضاء سطات، يندرج في إطار مخططه التنموي الجهوي، مبرزا، علاوة على ذلك، الخبرة المغربية في مجال تنمية وتدبير البنيات التحتية الصناعية.
ومن جانبه، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن الصناعة تضطلع بدور استراتيجي في الاقتصاد، مما يتطلب المزيد من الاستعداد والقدرة على التكيف للاستجابة بفعالية للتحديات.
كما سلط الضوء على الضرورة الأساسية للصناعة، ليس فقط كقوة إنتاجية بل كمكون استراتيجي في مواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة.
كما أكد الوزير على أهمية الاعتراف بخصوصيات كل قطاع صناعي وإمكاناته التنموية، مسلطا الضوء على الدور الحاسم للاقتراحات من أجل سياسة صناعية قوية لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل.
ومن جانبه، اعتبر رئيس المجلس الجهوي الدار البيضاء سطات، عبد اللطيف معزوز، أن إعادة هيكلة وتحديث المنطقة الصناعية عين السبع تعد خطوات حاسمة لتعزيز مكانة المغرب في أسواق جديدة، وإحداث فرص الشغل، وتحفيز الاقتصاد وتحسين تنافسية الصناعة الوطنية.
وأكد أن هذه المنطقة، التي تشغل ما يناهز 40 ألف عامل، تعكس تماما رغبة المغرب في رفع القيمة المضافة لصناعته وتعزيز نسيجه الصناعي، مذكرا بأن إحدى المهام الأساسية للمنطقة هي تشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، وخاصة القطاع الصناعي.
كما أشار إلى أهمية استثمارات الجهة من أجل إعادة التأهيل الكامل للمنطقة الصناعية عين السبع، بما في ذلك تحسين بنيتها التحتية وخدماتها لجذب المزيد من الاستثمارات، سواء الوطنية أو الدولية.
وجرى هذا اللقاء في حضور وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ووزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، ورئيس المجلس الجهوي للدار البيضاء سطات، عبد اللطيف معزوز، فضلا عن عدد من الشخصيات من القطاع الصناعي ومسؤولين جهويين.
وتأسست جمعية « أزيان »، وهي جمعية غير ربحية، في سنة 2016 لإعطاء دفعة جديدة للتنمية وتمثيل جميع الفاعلين الاقتصاديين في أقدم منطقة صناعية بالمغرب. وبذلك حددت الجمعية لنفسها مهمة جعل المنطقة الصناعية عين السبع – الحي المحمدي أكثر تنافسية، وإحداثا للقيمة والثروة لفائدة أعضائها والجهات المعنية.