نوّه أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت خلال فعاليات اللقاء الوطني لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية الذي تنظمه الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، بالحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، مشددين في نفسي الوقت على اهتمام الحزب بالمنتخب المحلي باعتبار له دور مهم في التنمية وترسيخ الديمقراطية المحلية.
في هذا الصدد، قال عبد الله غازي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، أن الشأن المحلي وشأن المنتخبين والجماعات الترابية أولوية لدى قيادة التجمع الوطني للأحرار، مشددا على أنه بلغة الإنجاز المغرب في أيادي أمينة تحت قيادة صاحب جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأضاف غازي أن هذا الملتقى الوطني يمثل إصرار الرئيس عزيز أخنوش، وبحضوره الشخصي، على تتويج اللقاءات الجهوية، مضيفا أنه لهذا اللقاء الوطني أهمية كبيرة لأنه يتوج دينامية أكثر من سنة، كما أنها محطة للإعلان عن الكتاب الذي يجمع خلاصات اللقاءات الجهوية، مضيفا أن منتديات المنتخبين التجمعيين دينامية متفردة لم يسبق لأي حزب بما في ذلك “الأحرار”، أن قام بها، وهي كذلك دينامية فيها قطيعة مع منطق الدكان ومع الموسمية والوصولية الظرفية.
من جهته، أبرز راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب وصل اليوم إلى مرتبة مميزة بفضل وخبرة وحنكة رئيسه، عزيز أخنوش، مشيرا إلى أن الأجيال القادمة ستفتخر بعد عقود بإنجازات الحكومة التي يترأسها الحزب، وستعتبر هذه الحقبة مرحلة تاريخية بامتياز، مشيرا إلى أن ما يميز “الأحرار” عن باقي الأحزاب السياسية كونه يؤمن بأن الوظيفة السياسية للنخب في القرن 21 هي إنتاج التنمية، وليس الصراع من أجل الكراسي كما كان فيما مضى، وهو ما لا زالت بعض الأطراف يعتمدونه الآن.
من جهة أخرى، أشاد الطالبي العلمي بالدور الريادي الذي يقوم به المنتخبون التجمعيون بمختلف المجالس المنتخبة، مشيدا بالجهود التي قام بها كريم أشنكلي، رئيس جهة سوس ماسة، وعزيز أخنوش، رئيس مجلس مدينة أكادير، مشيرا إلى أن الأخيرة تغيرت بشكل إيجابي وملموس، إذ اكتسبت رونقا خاصا وشوارع نظيفة ومساحات خضراء، وذلك “بفضل الفاعل السياسي التجمعي الذي يغير معالم الحياة”، على حد وصفه.
كما استنكر الطالبي العلمي، دائما في كلمته خلال المنتدى، توجيه بعض الأطراف انتقادات في غير محلها إلى الحكومة وقيادة الحزب، خصوصا في ما يتعلق بمخطط المغرب الأخضر، مؤكدا أنه لولا هذا المخطط لما تم تزويد الأسواق الوطنية بالمواد الغذائية في عز الأزمة العالمية، مبرزا في سياق آخر أن الحزب “يعمل على خلق تكامل بين تنزيل البرنامج الحكومي على المستوى المركزي والمحلي، وسيعمل الآن على ترميم النقص الحاصل بالجهات بشكل عقلاني”، على حد قوله.
من جانبه، عبر محمد أوجار عن اعتزازه وافتخاره بإنجازات وحصيلة الحكومة المرحلية، إذ قال :”فلحسن الحظ أن الحكومة الحالية هي التي تقود المرحلة، وإلا لكانت هذه الفترة عسيرة أكثر ومتسمة بطابع الأزمة”، حسب تعبيره.
وأوضح أن ما قامت به الحكومة برئاسة عزيز أخنوش لم يحدث أبدا مثيلا له في تاريخ المغرب، مشيرا إلى أن ذلك لا يكفي في تصورها، بل “لا زال لدينا طموح من أجل تحقيق المزيد”، مضيفا في سياق متصل أن مسؤولية الحكومة اليوم تتجلى أساسا في تكوين النخب، وأجرأة كل الالتزامات المتعاقد عليها، ومواصلة العمل دون الاكتراث بأشكال التشويش التي يشنها البعض، والتي يكون الغرض منها هو النيل من عزيمة الحكومة وصمودها وحرصها على تنزيل الاوراش الاجتماعية الملكية.
وتابع: “الحكومة قامت بمجهود كبير للتجاوب مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشغيلة، وتمكين الأسر من الحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي ودعم السكن وغيرها الكثير…”
بدوره، نوّه مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للحزب بالمجهودات التي قام بها مختلف المشاركين في المنتديات الجهوية بكل جهات المملكة وبنجاح محطة هذا اللقاء الوطني، مضيفا أن الأمر يتعلق بمحطة ختامية لواحد من الملفات التي عرفت نقاشا مجتمعيا على مستوى 12، وهو نقاش كبير توج اليوم بتقديم وثيقة سيتم بناء عليها الترافع من أجل تجاوز مختلف المشاكل والقضايا في المستقبل.
وأكد بايتاس على الاهتمام الكبير الذي يوليه حزب التجمع الوطني للأحرار بالمنتخبين المحليين، حين قال: “قضية المنتخب المحلي ما عمرها غابت على قيادة التجمع الوطني للأحرار لأن المنتخب المحلي هو السفير اللي كيعكس قيم وتوجهات وصورة الحزب لدى المواطنين”.
ونوّه كذلك بالحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المنهجية التي تم الاشتغال عليها خلالء العامين ونصف، تهم التقائية السياسات العمومية، مردفا “منذ دستور 2011 جا واحد مقتضى دستوري وهو إعطاء التقائية السياسات العمومية لرئيس الحكومة، بمعنى الشغل ديال الرئيس يجمع القطاعات حول قضايا وملفات، والرئيس عزيز أخنوش كان حريصا على معالجة هذه المشاكل، شفنا الاجتماعات ديال الاستثمار والتعليم والصحة والماء الذي يرعاه جلالة الملك، نصره الله، وشفنا القضايا المرتبطة بالدولة الاجتماعية وتفعيلها”.
من جانبه، أشاد كريم أشنكلي عضو المكتب السياسي للحزب، بنجاح المنتديات الجهوية للمنتخبين التجمعيين، وبانعقاد هذا اللقاء الوطني لتقديم التصور الأخير لخلاصات ومقترحات المنتخبين المشاركين في هذه اللقاءات الجهوية، مضيفا “هذه المبادرات التي قام بها الحزب على غرار “مسار الثقة”، و”100 يوم و 100 مدينة”، إضافة إلى “مسار التنمية” أعطت العمل الحزبي نفس جديد ومتجدد”.
وأضاف أشنكلي أن حزب التجمع الوطني للأحرار، يؤكد اليوم على أهمية دور المنتخب المحلي في التنمية وترسيخ الديمقراطية المحلية، مشيرا إلى أن “الأحرار” ليس الحزب الذي يلتفت إلى المواطنين والمنتخبين فقط في أيام الانتخابات.