نظم مركز دراسات الدكتوراه CEDoc جامعة مونديابوليس، بشراكة مع مختبر الأبحاث والابتكار المتعدد التخصصات LPRI التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI، النسخة الأولى لأسبوع الدكتوراه.
الحدث الذي حقق نجاحا كبيرا، أقيم داخل الحرم الجامعي بالنواصر بجامعة مونديابوليس، تحت شعار « نحو البحث العلمي التطبيقي في عصر الذكاء الاصطناعي ».
وفي هذا الصدد، قال محمد بركاوي رئيس جامعة مونديابوليس: « عزز هذا الحدث التزامنا بتطوير البحث التطبيقي، كما شكل خطوة نحو الأمام في مهمتنا لإعداد جيل من الباحثات والباحثين القادرين على مواجهة التحديات التكنولوجية الحالية والمستقبلية. وتعكس المشاركة الفعالة والتبادلات المثمرة خلال هذا الحدث الاهتمام المتزايد بدمج الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات البحث وأهمية تدريب طلابنا على هذه التقنيات التكنولوجية الرائدة ».
من جانبه، قال محمد السعيدي، المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI : »شكّل تنظيم أسبوع الدكتوراه تجربة غنية لجميع المشاركين والمشاركات، مما يعكس التزامنا المشترك بالابتكار والتميز الأكاديمي.
وفي ظل التطور التكنولوجي، أصبح موضوع الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي مهما من أي وقت مضى، ورؤية العديد من المهندسين والمهنيين الشباب يجتمعون معًا لمناقشة الآثار المترتبة على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته تبشر بمستقبل واعد. نحن ملتزمون داخل المدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI على الاستمرار في لعب دور رائد في تكوين كفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير تدريب متطور مصمم يتناسب مع احتياجات مجتمعنا ويتماشى مع أحدث التطورات العالمية ».
وترك الحدث الرائد الذي استمر لمدة أسبوع كامل بصمة قوية بين الحاضرين والحاضرات بفضل المحتوى الغني وأهمية المواضيع التي تم التطرق إليها، والتي شدت انتباه المهندسين والباحثين والطلاب والمهنيين من أجل تبادل الأفكار حول العلاقة القوية بين الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي.
وانطلقت فعاليات الأسبوع بكلمة افتتاحية ألقاها السيد محمد بن عودة، الرئيس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ABA Technology المتخصصة في الإلكترونيات وإنترنت الأشياء والرقميات، حيث وضع المتحدث الأساس من أجل تفكير عميق حول دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث الحالية والمستقبلية، كما استفاد المشاركون من برنامج متنوع تم تصميمه من أجل معالجة مجموعة واسعة من الموضوعات، انطلاقا من الأساسيات في الذكاء الاصطناعي إلى تطبيقاته الأكثر ابتكارًا، مع استكشاف دمجها في الأبحاث الحالية والمستقبلية.
كما تم تنظيم ورشات عمل تفاعلية ترتكز على التقنيات الجديدة المتعلقة بتطور توليد الذكاء الاصطناعي بهدف تزويد المشاركين بالمهارات التقنية الأساسية اللازمة لإتقان مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب التطرق بالتفصيل لموضوعات مثل التعلم الآلي والتعلم العميق الانتقال السلس من النظرية إلى الممارسة، مع توضيح كيف يمكن لهذه التقنيات أن تحدث ثورة في مختلف القطاعات.
بالموازاة مع الحدث، تم تنظيم موائد مستديرة ومناقشات فعالة في نفس المجال بالتعاون مع فاعلين في القطاع، وتم خلالها الحديث عن قضايا حماية البيانات والأخلاقيات في مجال الذكاء الاصطناعي، مع تسليط الضوء على الآثار المجتمعية لهذه التكنولوجيات، كما سلط تحليل معمق الضوء على الابتكارات التي تغير المشهد الصناعي والأكاديمي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات رئيسية مثل صناعة 4.0 وأنترنت الأشياء، وبلوكتشين.
وانتهى الحدث بجلسات تفكير استراتيجية حول تطور الصناعة المغربية والأفريقية في عصر الذكاء الاصطناعي، مما قدم للمشاركين وجهات نظر غنية لتوجيه مبادراتهم البحثية المستقبلية. وشهد الحدث تعليقات إيجابية من المشاركين على التأثير التحويلي لهذا الأسبوع على المجتمع الأكاديمي والصناعي.
ومن خلال تنظيم هذا الحدث، عززت جامعة مونديابوليس والمدرسة المغربية لعلوم المهندس، مواقفهما في التدريب على تأثير الباحثين المستقبليين في المغرب. هذا النجاح هو جزء من رؤية طويلة المدى لكلتا المؤسستين من أجل لعب دور رئيسي في تدريب الجيل القادم من الباحثين والمهندسين والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي.