وأفادت وكالة التنمية الرقمية، في بلاغ لها، بأن هذه المبادرة تكتسب أهمية قصوى، حيث ترمز إلى تقدم كبير في التعاون التكنولوجي بين البلدين في مجال التحول الرقمي، وتبادل التجارب، وقابلية التشغيل البيني للأنظمة لتحسين فعالية الخدمات العامة والخاصة، مع تعزيز الشمول الرقمي، وتطوير المنصات والتطبيقات الرقمية.
و أوضح المصدر ذاته أن هذه الشراكة مع وكالة التنمية الرقمية التابعة لاتحاد جزر القمر (ANADEN)، الناشطة في مجال تكنولوجيا الإعلام والتنمية الرقمية، تتعلق أيضا بالتكوين وتعزيز المهارات الرقمية، ودعم الابتكار والبحث، فضلا عن إدارة التغيير، وهي من بين أولويات هذا التعاون.
وإذ تؤكد وكالة التنمية الرقمية مجددا ريادة المغرب في مجال التحول الرقمي بإفريقيا، فإنها تلعب دورا محوريا في تنسيق هذا التعاون الاستراتيجي الذي يهدف إلى خلق بيئة مواتية للابتكار التكنولوجي والنمو الاقتصادي، بما يتماشى مع أهداف أفريقيا الذكية، حيث يتميز المغرب كعضو نشط.
وأضاف البلاغ أن تطوير المهارات يعد ركيزة أساسية أخرى لهذه الاتفاقية، حيث تعمل برامج التكوين وبناء القدرات على تزويد المواهب المحلية بالمهارات اللازمة واعدادهم لولوج المشهد التكنولوجي المتغير باستمرار، مشددا على أنه من خلال دعم الابتكار والبحث، سيعمل هذا التعاون أيضا على تشجيع ظهور حلول تكنولوجية مبتكرة تتكيف مع الاحتياجات الخاصة باتحاد جزر القمر.
كما تنص هذه الشراكة، بحسب المصدر ذاته، على تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة للتوعية بأهمية التحول الرقمي والتقنيات الجديدة، مضيفا أن هذه المبادرات ستساهم في تعزيز ثقافة الابتكار وتشجيع تبني التكنولوجيات المتقدمة على مستوى اتحاد جزر القمر.
وأكد أن المشاركة النشطة لـوكالة التنمية الرقمية التابعة لاتحاد جزر القمر تعكس أهمية هذا التعاون بالنسبة للقارة الإفريقية ولاتحاد جزر القمر الذي يلتزم، من خلال هذه الشراكة، برفع التحديات المشتركة والاستفادة من الفرص التي يتيحها التحول الرقمي.