دعا جواد الهلالي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، إلى ضرورة تعزيز مبادرات القوافل الطبية، خاصة في العالم القروي والجبلي، لأنها واحدة من المظاهر الرئيسية للعمل الإنساني النبيل والتضامن داخل المجتمع المغربي.
وأفاد أنه بفضل العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عرفت جميع المناطق القروية والجبلية بالبلاد تنظيم هذا النوع من القوافل، بين الفينة والأخرى، مشيرا إلى أن جميع القوافل كانت تنظم بتعليمات ملكية.
وأشار إلى أن لهذه القوافل دورا أساسيا في تقديم مختلف أنواع الدعم لضحايا المناطق التي تضررت من الزلزال في منطقة الحوز وغيرها، داعيا الوزارة إلى الإسراع وتسهيل منح الرخص اللازمة لدعمها، لا من حيث توفير اللوجستيك ولا من حيث جلب الضروريات المتطلبة بها.
وأفاد أن طلب التسهيل هذا موجه أيضا لجميع الشركاء في تنظيم هذه القوافل ومنهم السلطات المحلية والإقليمية وسلطات الموانئ والجمارك التي تسهر على جلب المعدات الطبية لهذه القوافل من الخارج.
وزاد، موضحا أهمية القوافل الطبية: “أثناء التشخيص الذي تقوم به هذه القوافل يتبين أن بعض المستفيدين المرضى مصابون بأمراض مزمنة، تستدعي المتابعة والتوجيه نحو المرافق الصحية التي توفر العلاج المستمر والرعاية الطبية التكميلية، كما أن القوافل الطبية غالبا ما تسد النقص الكبير الموجود في العالم القروي والجبلي”.
وأبرز ان هناك طبقات هشة لا تستطيع الوصول للخدمات الطبية، إما بسبب البعد الجغرافي أو النقص في البنيات التحتية وذلك رغم المجهودات التي تقوم بها الدولة من أجل تقريب الخدمات لجميع المواطنين والنهوض بقطاع الصحة في القرية والمدينة، وهنا تبرز اهمية القوافل الطبية.