شهدت القاعة الكبرى بمقر عمالة إقليم شيشاوة، مساء اليوم الاثنين 29 يوليوز الجاري، حفل الإنصات للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ 25 لعيد العرش المجيد.
وترأس بوعبيد الكراب حفل الانصات للخطاب الملكي بحضور كل من سعيد أومهرير الكاتب العام بعمالة شيشاوة، الأستاذة حكيمة البحتي وكيلة الملك بابتدائية امنتانوت والأستاذ عثمان لخضري رئيس المحكمة الابتدائية، ونائب رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة شيشاوة، وممثل رئيس المجلس العلمي المحلي بشيشاوة والشؤون الإسلامية بشيشاوة، و رجال السلطة إلى جانب المسؤولين الأمنيين والعسكريين والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني بمدينة شيشاوة.
وفي مستهل هذا الحفل تم توشيح المنعم عليهم بأوسمة ملكية شريفة بهذه المناسبة المجيدة ويتعلق الأمر بابراهيم حسيسو، كريمة رضال، مليكة بن بها، نعيمة ارسموك ،سمية كليلي ،عبد الهادي جلال، عبد العزيز السقاف. حسن فايق،
كما تم عرض أشرطة مصورة لأهم المنجزات التي حققها المغرب خلال ال 25 سنة من النماء والبناء في عهد جلالة الملك محمد السادس.
وشدد الملك محمد السادس في خطابه على أن “توالي ست سنوات من الجفاف أثر بشكل عميق على الاحتياطات المائية والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا، ولمواجهة هذا الوضع الذي تعاني منه العديد من المناطق، لاسيما بالعالم القروي، تم إصدار توجيهات ملكية إلى السلطات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الخصاص في الماء”.
واعتبر الخطاب الملكي أنه “لابد من استكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة”. وواصل الملك محمد السادس: “طبقا لمنظورنا الإستراتيجي، الإرادي والطموح.
كما شدد العاهل المغربي على أنه “أمام الجهود المبذولة لتوفير الماء للجميع علينا أن نصارح أنفسنا بخصوص عقلنة وترشيد استعمال الماء: لأنه لا يعقل أن يتم صرف عشرات الملايير لتعبئة الموارد المائية، وفي المقابل تتواصل مظاهر تبذيرها وسوء استعمالها.
وشدد الملك محمد السادس ضمن مضامين خطاب الذكرى 25 لعيد العرش، على أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية للمغرب لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وأضاف الملك محمد السادس: “بصفتنا رئيس لجنة القدس عملنا على فتح طريق غير مسبوق لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية لإخواننا في غزة”، وزاد: “بروح الالتزام والمسؤولية نفسها نواصل دعم المبادرات البناءة التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني.
من جهة أخرى ذكر الملك أن “المساهمة في تنمية الوطن، وفي الدفاع عن مصالحه العليا وقضاياه العادلة، هي مسؤولية جميع المواطنات والمواطنين”، وأردف: “نود هنا أن نعبر عن اعتزازنا بالجهود التي تبذلها كل القوى الحية والفعاليات الوطنية في القطاعين العام والخاص من أجل تقدم وتنمية البلاد”.
واختم جلالة الملك خطابه بالإشادة والتقدير كل مكونات قواتنا المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والإدارة الترابية، والأمن الوطني، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، على تفانيهم وتجندهم الدائم تحت قيادتنا، للدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره، كما نترحم بكل خشوع على الأرواح الطاهرة لشهداء المغرب الأبرار، وفي مقدمتهم جدنا ووالدنا المنعمان، جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما.