وبعد العرض السياسي المفصل الذي قدمته فاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية للحزب والذي تضمن أهم التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها بلادنا، وكذلك أبرز مستجدات القضايا التنظيمية الداخلية للحزب، تم التأكيد على ما يلي:
تأسف الحزب على الأحداث الاجتماعية التي عرفتها ضواحي مدينة الفنيدق، معبرا عن تقديره العالي للجهود المهنية الجبارة التي واجهت بها السلطات العمومية والقوات الأمنية أعمال قاصرين مغرر بهم، وشباب برغبة جامحة وقوية في العبور نحو أوروبا؛ ورغم أن الهجرة وإن كانت ظاهرة اجتماعية دولية تعرفها مختلف الحدود بالعالم تخلف مآسي وكوارث إنسانية دائمة، صورها تملأ شاشات القنوات الدولية يوميا، فإن ما وقع بشمال بلادنا يسائل الجميع كفاعلين سياسيين ومنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة، تبنى على امتداد عقود وتتطلب اعتمادات مالية ضخمة واختيارات استراتيجية لا يجب أن تمس بالتوازنات الاقتصادية والمالية لوطننا.
ومن ثم، عبر حزب البام عن أسفه الشديد للاستغلال السياسوي الرخيص لموضوع الهجرة الذي يفوق تحالفا سياسيا معينا ليسائل حجم الثقة في الوسائط الاجتماعية وفي أحزاب سياسية، وفي النقابات والمجتمع المدني والفاعلين الحقيقيين الغيورين على مصالح بلادنا، ويتطلب من هؤلاء جميعا المزيد من التضحيات الجسام وتجديد التعاقدات مع كل فئات المجتمع لصيانة الاختيار الديمقراطي وتوطيد النموذج التنموي الجديد، وخدمة استقرار النظام السياسي باعتبار هذا الأخير خير نموذج سياسي في المنطقة.
– الاعتزاز بالمسار التنموي والتطور الهام الذي قطعته بلادنا لاسيما في العقدين الأخيرين، والمستوى الكبير الذي عرفته البنيات التحتية من طرق وموانئ ومطارات، وأوراش اجتماعية استراتيجية، وترسيخ علاقات دبلوماسية ودولية جد متينة وغيرها من المجالات، والتأكيد على أن ثقة الحزب ستظل كبيرة في مؤسسات بلادنا، وفي النجاحات التي تحققها على جميع المستويات، وفي التطور الذي تسير فيه في جميع المجالات، وانكبابها في الوقت نفسه بكل جرأة وشجاعة على مناقشة هذا الملف الاجتماعي وباقي الاختلالات والنواقص.
– في القضايا التنظيمية للحزب، تم الاعتزاز الكبير بالأجندة التنظيمية، وببرنامج العمل النضالي الحافل الذي سطرته القيادة الجماعية ومؤسسات الحزب وطنيا، وانخراطهم المبدئي القوي في تنزيل هذا البرنامج النضالي بأبعاده وقيمه الاجتماعية النبيلة داخل مختلف الجهات والأقاليم.
– تمسكهم بمواصلة التعاون والتضامن، والتحلي بالفعل المسؤول والشراكات البناءة، وبالاحترام المتبادل وبالحوار الشفاف مع حلفائهم في الأغلبية داخل مختلف المجالس والمواقع والمؤسسات، وتشبثهم بميثاق الأغلبية بشكل لا يقل التزاما عن تملك روح ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه الحزب.
– إدانتهم الشديدة للهجمات الدنيئة التي تحاول المس بسمعة وصورة قيادة حزب الجرار، مشيدين باحتكام قيادة الحزب للمؤسسات ولقوانين الحزب والاحترام التام لمساطره، مؤكدين عزمهم مواصلة عملهم وتضحياتهم وتنزيل مشروعهم المجتمعي الإصلاحي خدمة لقضايا الوطن والمواطنين.