أثارت جائزة الكرة الذهبية التي تم منحها للإسباني رودري، لاعب وسط فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، حالة من الارتباك وخيبة الأمل بين لاعبي فريق ريال مدريد الإسباني الحاليين والسابقين
.يرى نجوم فريق ريال مدريد الإسباني أن جائزة الكرة الذهبية، التي منحتها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية الشهيرة لأفضل لاعب في العالم لعام 2024، كان ينبغي أن تذهب لفينيسيوس جونيور، لاعب الفريق الملكي، الذي حل بالمركز الثاني في الترتيب خلف رودري.
ولم يسافر أي ممثل عنريال مدريد إلى حفل توزيع الجوائز، الذي جرى في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين (29 أكتوبر 2024) بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد الإعلان عن أن الجائزة المرموقة لن يحصل عليها الجناح البرازيلي.
وفي بيان نشرته صحيفة « إل بايس » الإسبانية، ذكر النادي الأبيض: « من الواضح أن الكرة الذهبية لا تحترم ريال مدريد. ريال مدريد لا يذهب إلى حيث لا يتم احترامه ». وحصد رودري الجائزة، التي قام بالتصويت عليها صحفيون في استطلاع رأي نظمته مجلة فرانس فوتبول والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، فيما حل فينيسيوس جونيور وزميلاه في ريال مدريد جود بيلينغهام وداني كارفاخال في المراكز من الثاني إلى الرابع على الترتيب.
ووصف الفرنسي إدواردو كامافينغا، لاعب وسط ريال مدريد، التصويت بأنه « سياسة كرة قدم » وكتب على حسابه في منصة إكس بجوار صورة له مع فينيسيوس جونيور: « أخي أنت أفضل لاعب في العالم ولا يمكن لأي جائزة أن تقول غير ذلك ».
من جانبه، نشر الألماني توني كروس، الذي اختتم مسيرته الناجحة مع ريال مدريد وأعلن اعتزاله كرة القدم رسميا في صيف العام الحالي، صورة على حسابه بتطبيق إنستغرام إلى جانب فينيسيوس، وعلق عليها بعبارة « الأفضل ».
فينيسيوس يعتقد أن مكافحة العنصرية تسببت في خسارته للكرة الذهبية
قالت مصادر مقربة من فينيسيوس جونيور مهاجم منتخب البرازيل وريال مدريد لرويترز أمس الاثنين إنه سيواصل محاربة العنصرية حتى إذا كان هذا النشاط تسبب في عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية. وكتب فينيسيوس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حصوله على المركز الثاني في التصويت على الجائزة المرموقة خلف لاعب وسط إسبانيا ومانشستر سيتي رودري.
وقال فينيسيوس عبر حسابه على منصة إكس عقب إلغاء ناديه ريال مدريد الإسباني خططه لحضور الحفل في باريس، وقاطعه بعد توقع عدم فوز المهاجم البرازيلي بالجائزة « سأفعل ذلك 10 مرات إذا اضطررت لذلك. إنهم غير مستعدين »، وعندما سُئل عما يعنيه فينيسيوس بما كتبه، قال فريقه المعاون لرويترز إنه كان يشير إلى معركته ضد العنصرية وأنهم يعتقدون أنها كانت السبب في عدم فوزه بالجائزة، قائلين إن « عالم كرة القدم ليس مستعدا لقبول لاعب يقاتل ضد النظام ». وتعرض الدولي البرازيلي (24 عاما) لإساءة عنصرية في عدة مناسبات في إسبانيا، مما أدى إلى إدانة شخصين على الأقل بتهمة الإهانات العنصرية في قضايا رائدة في البلاد.