وأوضح المكتب الإقليمي في بلاغه أن تدهور الأوضاع بالمستشفى انعكس بشكل سلبي على مستوى العرض الصحي المقدم للساكنة، بسبب ما اعتبره تقصيرًا واضحًا في الإدارة، لا سيما فيما يتعلق بتأخر صرف تعويضات الحراسة لعامي 2023 و2024، رغم أن مستشفيات أخرى بالجهة تمكنت من صرف هذه التعويضات. هذا التأخير خلق موجة من الغضب في صفوف الأطر الصحية التي تعمل تحت ضغط كبير وتواجه إهمالاً متزايدًا لحقوقها المهنية والاجتماعية.
واتهم المكتب في البلاغ ذاته، المدير بممارسة سياسة التمييز في التعامل مع الأطر الصحية، مشيرًا إلى منع مساعدي العلاج من استخدام قاعة الاستراحة، وإجبارهم على العمل وفق نظام عادي بدلاً من نظام المداومة المنصوص عليه قانونًا. واعتبر المكتب هذه الممارسات إهانة واضحة للأطر الصحية التي تواصل أداء مهامها في ظروف قاسية.
وأمام استمرار سياسة “الأذن الصماء” التي ينتهجها مدير المستشفى، حسب ذات البلاغ، قرر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية تنظيم اعتصام إنذاري داخل أسوار إدارة المستشفى يومي الأربعاء والخميس، من الساعة 8:30 صباحًا إلى 4:30 مساءً. ويطالب المكتب المسؤولين على مستوى الإقليم والجهة بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة التي تهدد بتفاقم الأوضاع إذا استمرت.
في ختام بيانه، دعا المكتب الإقليمي جميع الأطر الصحية بإقليم الحوز إلى المشاركة في هذه المحطة النضالية والتضامن من أجل الدفاع عن الحقوق المهضومة. كما شدد على ضرورة الالتفاف حول النقابة الوطنية للصحة العمومية باعتبارها المدافع الأول عن حقوق الشغيلة الصحية