24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

البرلماني رابح يطالب بتوفير مياه سقي الأراضي الفلاحية بإقليم شيشاوة عبر إحداث محطة تحلية مياه البحر بشواطئ الصويرة

وجه النائب البرلماني عن دائرة شيشاوة  عبد الرحمان رابح ،سؤال كتابي  لوزير التجهيز والماء حول توفير مياه سقي الأراضي الفلاحية بإقليم شيشاوة عبر إحداث محطة تحلية مياه البحر بشواطئ الصويرة.

وذكر رابح في مراسلته أن إقليم شيشاوة  يتكون من 35 جماعة محلية 33 منها قروية تعتمد في جميع أنشطتها الاقتصادية على القطاع الفلاحي .. فالتجارة والخدمات خصوصا بالإقليم ترتبط بقطاعي الزراعة وتربية الماشية ، كما أن جل فرص الشغل المتوفرة يخلقها القطاع الفلاحي، وهي رغم موسميتها تحقق استقرارا نسبيا لساكنة قرى ومداشر الإقليم.

وأضاف ان اعتماد الإقليم على الفلاحة والجفاف المتواصل الذي يعيشه المغرب منذ سنوات واستغلال الفلاحين للفرشة المائية بشكل كبير يهدد المخزون المائي بالإقليم ومستقبل الفلاحة به إن لم تتخذ إجراءات مناسبة لاحتواء المخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن يسببها تراجع الإمكانيات المائية المخصصة للزراعة بالإقليم.

واضاف ، إننا نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره بتوفر الإقليم على سد جاهز يوفر للمراكز المهمة به المياه الصالحة للشرب. كما نحمد الله ونشكره على السد الآخر الذي هو في طور الإنجاز بالإقليم والذي بلغت فيه نسبة الإنجاز مدى متقدما. وهذه المشاريع المائية مهمة في تحقيق الأمن المائي بالنسبة للساكنة إلا أنها تبقى ضعيفة في توفير ماء السقي للفلاحة.

وأكد أن  انتشار الإقليم على جزء كبير من الأطلس الكبير وسفوحه والسهول التي تشكل مصبا لجباله ، يجعله يستقبل كميات مهمة من الأمطار الخريفية والربيعية أو العاصفية ، والتي أصبحت تحدث بشكل غير منتظم ، مما يحرم الفلاحين بشكل خاص من الاستفادة منها.
لكنها تشكل مصدرا لتغذية السدود ونتمنى إنجاز المزيد من السدود التلية والعتبات والبحيرات على مختلف الأودية والشعاب بالإقليم للاستفادة من هذه المياه.

وأكد البرلماني  رابح ان  الدولة شرعت في إنشاء محطات تحلية مياه البحر قصد الاستعمال المنزلي والفلاحي. ونعلم جيدا بمشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر بإقليم الصويرة التي سيستفيد منها جزئيا إقليم شيشاوة، لكن كمية المياه المنتظر إنتاجها تبدو ضعيفة مقارنة مع الحاجيات الفلاحية من الماء لإقليم شيشاوة والأهمية الاقتصادية الكبيرة والقيمة المضافة الهائلة التي ستحققها بالإقليم الذي يتوفر على أراض فلاحية شاسعة كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي لبلادنا في كثير من المواد الغذائية. وعليه فإن التفكير في إنشاء محطة ضخمة تستجيب للمتطلبات الفلاحية بالإقليم وتستشرف المستقبل الاقتصادي والمائي له وبتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط الذي يستعد لبدء استغلال مناجم الإقليم سيحقق تنمية كبيرة بالإقليم ويجعله ضمن الأقاليم الرائدة في مجالات عدة ومنها الفلاحية والسياحية والمنجمية والصناعات الغذائية والمعدنية.

إن توفير مياه السقي لإقليم شيشاوة عبر محطة تحلية مياه البحر بشواطىء الصويرة مشروع استراتيجي يستشرف المستقبل وهو كفيل بتحقيق تنمية اقتصادية شاملة بالإقليم ويساهم في استقرار ساكنته وازدهار مدنه وقراه. كما سيساهم في النمو الداخلي لبلدنا بحكم القيمة المضافة الهائلة التي يحققها تضيف المراسلة .

وبناء على كل هاته المعطيات ، تسأل عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة  اتخاذها لتوفير مياه السقي لإقليم شيشاوة من خلال مشاريع إحداث محطات تحلية مياه البحر المبرمجة تحقيقا للإقلاع الاقتصادي والتنموي المنشود كما تطلعت إليه ساكنة المنطقة وفعالياتها ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى